فرنسا تعرب عن قلقها البالغ إزاء الوضع في غزة وتطالب بهدنة دائمة
صرحت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، اليوم الأحد، بأن بلادها تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في غزة وتدعو إلى "هدنة جديدة فورية ودائمة" في ظل استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وأكدت كولونا، عقب مباحثات أجرتها مع نظيرها الإسرائيلي خلال زيارتها إلى إسرائيل، على أهمية التوصل لهدنة دائمة ، مبررة ذلك بأن "عددا كبيرا للغاية من المدنيين قتلوا"، داعية في الوقت نفسه إلى عدم نسيان ضحايا هجمات حماس.
ومن جانبه، شدد إيلي كوهين على موقف الحكومة الإسرائيلية الذي يعتبر أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار "خطأ" و"هدية لحماس"، التي نفذت هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ووصلت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى إسرائيل اليوم الأحد للقاء نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في تل أبيب، في حين شنت إسرائيل غارات جديدة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا في "دير البلح" اليوم، وتزداد التوترات في المنطقة مع استمرار الحرب في غزة.
وبالإضافة إلى المباحثات الرسمية، من المتوقع أن تلتقي كولونا بعائلات الرهائن الفرنسيين. ومن المقرر أن تتوجه الوزيرة الفرنسية بعد ذلك إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع نظيرها الفلسطيني رياض المالكي.
تعطل طائرة وزيرة خارجية فرنسا المتجهة إلى لبنان
اضطُرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى تأجيل زيارة كانت مقررة السبت إلى لبنان، حتى الإثنين المقبل، جراء عطل تقني في الطائرة التي كان يفترض أن تقلّها إلى بيروت.
وارتأى طيّارو "فالكون 900"، التي كانت تقلّ على متنها الوزيرة إلى جانب مستشارين وصحفيين بينهم مراسلة لوكالة فرانس برس وحراس أمنيين، أنه من الأفضل أن تعود الطائرة أدراجها إلى قاعدة فيلاكوبلي بالقرب من باريس.
لكن كولونا لم تلغِ زيارتها تماماً، وستتوجه إلى بيروت الإثنين، غداة زيارتها لإسرائيل والضفة الغربية الأحد.
مساعي باريس لتجنّب اتساع رقعة التصعيد
وكان مقرراً أن تلتقي كولونا السبت في بيروت، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى قائد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل).
وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية إلى لبنان في إطار مساعي باريس لتجنّب اتساع رقعة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله، منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما مباغتا غير مسبوق داخل إسرائيل، التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في غزة.
وينفّذ حزب الله بشكل رئيسي عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"إسنادا لمقاومته".
وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله ومنشآت تابعة له قرب الحدود. وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.
وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 133 شخصا، بينهم 94 مقاتلا في صفوف حزب الله و17 مدنيا بينهم ثلاثة صحفيين إضافة إلى عسكري في الجيش اللبناني، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل عشرة أشخاص على الأقل من الجانب الإسرائيلي