قوات الاحتلال تقتحم «طولكرم» ومُخيم «نور شمس» وسط انفجارات وقصف بالطائرات المُسيرة
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من المنازل في مدينة "طولكرم" ومخيم "نور شمس"، الليلة، وسط دوي انفجارات وإطلاق نار مُكثف في العديد من الأحياء، وتم قصف أحد المواقع بطائرة مسيرة، وجرى اعتقال عدد من الأشخاص.
ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح البنايات العالية، وفي الوقت ذاته، تمركزت دوريات الاحتلال الراجلة والمحمولة في مختلف حارات المخيم وتحديدًا في مناطق جبل النصر، وشارع المسلخ، وحارات المنشية والمحجر والقلنسوة، في الوقت الذي خربت فيه جرافات الاحتلال الشوارع الرئيسية للمخيم عبر تجريف البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ضواحي شويكة وذنابة وعزبة ياسين وحي الإسكان في ضاحية اكتابا، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها وأخضعت سكانها للاستجواب، وقامت بتكسير المركبات المتوقفة في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، في وقت متأخر من مساء /السبت/، مدينة "طولكرم"، من الجهة الغربية، مرورًا بشارع المحاكم والسكة، باتجاه شارع نابلس بمحاذاة مخيم طولكرم، ودفعت تلك القوات بتعزيزاتها العسكرية من حاجز مستعمرة "عناب" شرقا، مرورا من بلدة عنبتا باتجاه المدينة.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا مُشددًا على مخيم نور شمس شرق المدينة، ودفعت بجرافاتها وآلياتها العسكرية على شارع نابلس ودوار ومدخل ضاحية اكتابا باتجاه المخيم، في الوقت الذي دارت فيه مواجهات عنيفة أطلق خلالها الأعيرة النارية بكثافة.
وأفاد شهود عيان باندلاع حريق كبير في ساحة مخيم نور شمس بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما دعت مساجد طولكرم عبر مكبرات الصوت، المواطنين للتصدي لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة ومخيم نور شمس والدفاع عن منازلهم وممتلكاتهم.
وفي تطور لاحق، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال موقعا في حارة المنشية بمخيم نور شمس، دون أن يتسنى معرفة طبيعة المكان المستهدف، وإذا ما خلف هذا القصف أية إصابات أم لا.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا من منزله في ضاحية اكتابا شرق طولكرم، والمسعف هاني بنان صوان (27 عاما)، من سيارة الإسعاف التي كان متواجدا فيها على مدخل مخيم نور شمس، علمًا بأنه أسير محرر.
وزيرا الخارجية البريطاني والألماني يدعوان إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في غزة
دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في مقال مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إلى "وقف دائم لإطلاق النار" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وحسب المقال الذي نُشر السبت في صحيفة "التايمز" البريطانية، فقد تشاطر السياسيان الأوروبيان الرأي القائل بأن "هذا الصراع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية"، وطالبا بإنهاء دائرة العنف التي لا نهاية لها، وأكدا أنهما لم يطالبا بوقف "فوري" بل وقف "دائم" لإطلاق النار في غزة.
وكتب الطرفان "هدفنا لا يمكن أن يكون مجرد إنهاء القتال اليوم، ويجب أن يكون الهدف هو السلام الدائم لأيام وسنوات وأجيال.. ولذلك فإننا نؤيد وقف إطلاق النار، ولكن فقط إذا كان مستداماً".
وقال كاميرون وهو عضو في حزب المحافظين، وبيربوك وهي جزء من حزب الخضر الألماني، إن الحاجة إلى "وقف إطلاق نار مستدام" كانت "عاجلة" ونأمل أن تؤدي إلى "سلام مستدام".
وأكدا وجوب أن تلتزم إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، وأبديا رأيهما بأن المطالبات الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية تتعدى كونها رد فعل مفهوم على مثل هذه المعاناة الشديدة، وشددا على أنهما يتشاطران الرأي القائل بأن هذا الصراع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، ولهذا السبب دعما وقف إطلاق النار الإنساني الأخير.