مصر تشيد بنجاح الإمارات في تنظيم الدورة 28 لمؤتمر المناخ وترحب بنتائجه
رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، بتوصل مؤتمر المناخ المنعقد في دبي الي توافق حول عدد من القرارات التاريخية، مشيدة بنجاح دولة الإمارات العربية الشقيقة في تنظيم الدورة الثامنة والعشرين للدول أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ COP28.
كما أشادت مصر بقيادة دولة الإمارات العربية الشقيقة للمفاوضات التي أفضت إلي التوصل إلي "توافق الإمارات" لدفع الجهد الدولي للتعامل مع أبرز قضايا العمل المناخي، وحشد الدعم المطلوب لتنفيذها وفقاً للتوصيات العلمية والمبادئ المُتفق عليها وعلى رأسها العدالة والإنصاف، ولاسيما الإنجاز التاريخي المتعلق بالخروج بالإصدار الأول للتقييم العالمي لجهود العمل المناخي منذ اتفاق باريس، وكذلك الإطار الخاص بالهدف العالمي للتكيف.
وأكدت جمهورية مصر العربية أن نجاح الإمارات في ذلك يُعد إنجازاً جديداً يُضاف إلى قائمة الإنجازات العربية على هذا الصعيد، ولاسيما بعد النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي في شرم الشيخ في مؤتمر COP27.
ومن ناحية أخرى، وجه سامح شكري وزير الخارجية، ورئيس الدورة ٢٧ لمؤتمر المناخ، التهنئة للدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر COP28 على هذا الإنجاز وريادته للمفاوضات المطولة التي استضافتها دبي على مدار الأسبوعين الماضيين.
اليوم 11 من قمة المناخ «COP28».. العالم في «مجلس عرب» لحسم الخلافات
لا تزال قضية الوقود الأحفوري تهيمن على مؤتمر الأطراف الخاص بالمناخ (كوب 28) في يومه الحادي عشر، إذ لا تزال مواقف المفاوضين متباعدة بشأن مستقبله، في حين أُعلن عن الجزء الأول من خارطة طريق عالمية للغذاء والزراعة.
سباق الأمتار الأخيرة
لا تزال مواقف المفاوضين متباعدة بشأن مستقبل الوقود الأحفوري، قبل دخول المحادثات مرحلتها الأخيرة الاثنين والثلاثاء.
وعقد رئيس المؤتمر سلطان الجابر اجتماعاً غير تقليدي بصيغة "المجلس العربي"، الأحد، حضره رؤساء الوفود، سعياً لتحقيق انفراجة، وخاطبهم قائلاً: "نحن الآن في نهاية اللعبة.. آمل ألا تخذلوني".
وقدم عدد من ممثلي الدول والمنظمات آراء صريحة كشفت عن استمرار التباين في المواقف بين مجموعتين تضم إحداهما نحو 80 دولة بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تدعم التوصل إلى اتفاق يتضمن صيغة "للتخلص التدريجي" من استخدام النفط والغاز والفحم، فيما تعارضها مجموعة ثانية تقودها منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، وترى أن الاتفاق يجب أن يركز على خفض الانبعاثات، وليس مصادر الطاقة.
من جهة أخرى، قال المبعوث الصيني للمناخ زي زينهوا، إن فريقه في قمة المناخ "كوب 28" يجري محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة وآخرين للتوصل إلى صيغة مشتركة بشأن الوقود الأحفوري، يمكن أن توصل إلى نهاية سعيدة لقمة المناخ التي تستمر أسبوعين، واصفاً المؤتمر بأنه "الأصعب على الإطلاق في حياته المهنية الطويلة كمفاوض بشأن المناخ".
خطوات إيجابية
من جهة ثانية، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن التعهدات المتعلقة بالطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة، والحد من انبعاثات غاز الميثان، في "كوب 28" خطوات إيجابية، لكن أحدث تحليل للوكالة يظهر أن تلك التعهدات لا تغطي سوى 30% من الانبعاثات المطلوب تقليصها بحلول 2030 لتحقيق الأهداف المناخية.
إصلاح أنظمة الغذاء
تعهد المانحون بأكثر من 3 مليارات دولار لتمويل مكافحة تغير المناخ في قطاع الغذاء والزراعة منذ بداية المؤتمر، وفقاً للمنظمين. وعلاوة على ذلك، تعمل الحكومات والمؤسسات الخيرية والاستثمارات الخاصة على تعزيز التمويل للتصدي لغاز الميثان في الزراعة، وإنهاء إزالة الغابات والابتكارات التي تراعي البيئة، حيث وضعت القمة أخيراً الغذاء على رأس جدول أعمالها. (المزيد)
من جهة ثانية أكدت منظمة الأغذية والزراعة (FAO) التابعة للأمم المتحدة أن إصلاح أنظمة الغذاء العالمية سيشكل خطوة رئيسية في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، فيما أعلنت عن الجزء الأول من خارطة طريق عالمية للغذاء والزراعة من أجل عدم تجاوز هدف 1.5 درجة مئوية. وقالت إنه يتعين على العالم زيادة إنتاج اللحوم لمكافحة الجوع ونقص الغذاء المنتشر على نطاق واسع في البلدان النامية.
رسم مستقبل الغذاء
أعلنت "نيوم" السعودية أنها تستهدف تحقيق الأمن الغذائي للمدينة المستقبلية والمملكة، عبر شركة "توبيان" التابعة التي أطلقتها اليوم الأحد، وتركز على 5 محاور: الزراعة المقاومة لتقلبات المناخ، والاستزراع المائي المتجدد، والأغذية المستحدثة، والتغذية المخصصة، والإمداد الغذائي المستدام.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نيوم"، نظمي النصر، إن توبيان تعمل على إنشاء منظومة تعتمد على إنتاج وتوريد حلول غذائية صحية ومستدامة للمملكة وخارجها، بما يسهم في تنويع اقتصاد المملكة من خلال تطوير التقنيات المتقدمة التي ستشكل مستقبل صناعة الأغذية.
الزراعة الذكية
أعلنت وزارة التعاون الدولي المصرية تدشين شراكة جديدة مع البنك الدولي لتشجيع الابتكار وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة المستدامة محلياً وإقليمياً.
وقالت الوزارة المصرية إن هذه الشراكة تعمل على الاستفادة من مشروع (إيجيسايت) الممول من الصندوق الائتماني الكوري للنمو الأخضر، والذي يعمل على توطين التقنيات الدولية وأفضل الممارسات لتعزيز الزراعة الذكية مناخياً في مصر.
قرارات ومبادرات إماراتية
اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي 10 مبادرات وقرارات لتحقيق المستهدفات البيئية الجديدة للبلاد، شملت إنشاء شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية، وإطلاق سياسة وقود الطيران المستدام والإنشاءات الذكية بالدولة، واعتماد الإطار العام لاستراتيجية التنوع البيولوجي 2031، واعتماد مبادرة عالمية لإزالة الكربون من قطاع النفايات، واعتماد استراتيجيات الطاقة نحو الحياد المناخي، والاستراتيجية الوطنية للطاقة، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، والسياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، وتطبيق خطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي، وإطلاق سجل وطني لأرصدة الكربون لتمكين المؤسسات الحكومية والخاصة من تقييم وتوثيق مساهماتها في التقليل من انبعاثات الكربون.
حافلات كهربائية في الهند
تهدف الهند إلى نشر 50 ألف حافلة كهربائية في شوارعها بحلول عام 2027 بمساعدة آلية تمويل مشتركة مع الولايات المتحدة، وفق "بلومبرغ"، التي نقلت عن مسؤولين هنود وأميركيين قولهم، خلال فعالية على هامش المؤتمر، إن التمويل الذي تبلغ قيمته 390 مليون دولار سيكون بمثابة ضمان للمصنعين الذين يسعون للحصول على قروض لتوسيع الإنتاج، لافتة إلى أن الهند لديها حالياً 12 ألف حافلة كهربائية فقط قيد التشغيل.
الطيور والحيوانات المهاجرة
حذّرت دراسة حديثة، عرضت نتائجها خلال مؤتمر صحافي على هامش فعاليات مؤتمر المناخ، من أن تغير المناخ له بالفعل "آثار كارثية" على العديد من الحيوانات والطيور المهاجرة، وقدرتها على توفير خدمات النظام البيئي الحيوية للبشرية.
وقالت الدراسة إن التغييرات لوحظت بالفعل في الوقت الحالي، بما في ذلك تحولات الهجرة نحو القطب، والتغيرات في توقيت الهجرة، وانخفاض نجاح التكاثر والبقاء على قيد الحياة.
