أسعار النفط تستقر بانتظار تقارير "أوبك" ووزارة الطاقة الأميركية
استقرت أسعار النفط في جلسة فاترة، بعد المخاوف من أن الإمدادات تتجاوز الطلب، وهو ما أدى إلى أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ خمس سنوات.
حافظ خام "جرب تكساس" الوسيط على مستوياته من دون تغيير يذكر بالقرب من 71 دولاراً للبرميل، في وقت ينتظر المستثمرون إشارة فارقة بشأن العرض والطلب. وانخفضت العقود الآجلة للنفط لمدة سبعة أسابيع متتالية، وسط مؤشرات على تضخم الإمدادات، مع عجز تخفيضات الإنتاج الأخيرة التي أعلنها تحالف "أوبك+" عن وقف الانخفاض.
قال فؤاد رزق زاده، محلل السوق لدى "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم"، إن "هناك احتمالاً لمزيد من الضعف على المدى القصير"، مشيراً إلى أن مرحلة تراجع السوق الأكثر حدة مرت سابقاً، ما يعني إمكانية رؤية "نمط تحوّل أكثر وضوحاً قبل التحول إلى الاتجاه الصعودي التكتيكي للنفط مرة أخرى".
ولا تزال الفوارق بين العقود الشهرية، وهي مقياس حاسم للعرض والطلب، تشير إلى الضعف في سوق النفط. وتُظهر فروق الأسعار لثلاثة أشهر لكل من خامي "برنت" و"غرب تكساس" الوسيط خصماً على البراميل للتسوية على المدى القريب، مقابل تلك المستقبلية، وهو هيكل هبوطي يعرف باسم "كونتانغو".
تقارير منتظرة
سيراقب المتداولون التقارير حول أساسيات السوق الصادرة عن "وكالة الطاقة الدولية" و"منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، ووزارة الطاقة الأميركية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بالإضافة إلى القرار النهائي لسعر الفائدة الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام، في وقت تعمل التوقعات التي تشير إلى أن موسم السفر في نهاية العام سيكون الأكثر ازدحاماً في الولايات المتحدة منذ عام 2000، على تحسين توقعات الطلب جزئياً.
انخفضت أسعارالنفط بأكثر من الخمس منذ أواخر سبتمبر، مع ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين الرئيسيين، في حين يتوقع الخبراء تباطؤ نمو الطلب الصيني، ويرون استمرار مخاطر الركود الأميركي.
وفي الوقت نفسه، فشلت تخفيضات الإنتاج من قبل السعودية وروسيا، والتعهدات بتمديدها إذا لزم الأمر، في وقف الانخفاض. وقالت "سيتي جروب" إن "أوبك+" سيحتاج إلى تمديد الإجراءات حتى العام المقبل، للحفاظ على الأسعار في نطاق 70 إلى 80 دولاراً.
استفاد المستهلكون، بما في ذلك شركات الطيران والمرافق العامة، من التراجع الأخير في الأسعار، لشراء براميل أرخص. وتحد موجة عقود خيارات الشراء في "برنت"، من تأثير انتعاش أسعار النفط الخام على المشترين.