رئيس «COP28»: أحرزنا تقدماً لكن لا يزال أمامنا الكثير لنفعله
قال الدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر المناخ «COP28» ،وزير الصناعة الإماراتي، إن القمة أحرزت تقدماً، موجها رسالة للدول المشاركة في المؤتمر :" لابد من إحراز مزيد من التقدم نحو التوصل لاتفاق بشأن تغير المناخ في المجالات التي لا تزال توجد بها فجوات، بما في ذلك المتعلقة بالوقود الأحفوري".
وقال رئيس «COP28»: "لا يزال أمامنا الكثير لنفعله، تعلمون ما يتبقى ليجري الاتفاق عليه.، أرغب في أن تبدي جميع الأطراف المزيد من المرونة ونحتاج أن نحرز تقدماً في الكثير من المجالات، ومنها اللغة الخاصة بالوقود الأحفوري".
وأشار رئيس «COP28» إلى أن وقت المناقشات يقترب من نهايته، مؤكداً أنه "لا يوجد وقت للتردد، ولا يزال يتعين سد الكثير من الفجوات".
وأردف: "يجب أن نتوصل إلى نتيجة تحترم العلم، يمكننا أن نرسل إشارة إلى العالم بأن العمل الجماعي ينجح".
ولفت رئيس «COP28» إلى أن قمة المناخ "COP28" توافق على اقتراح عقد النسخة التاسعة من مؤتمر الأطراف المعني بالمناخ "COP 29" في أذربيجان.
خفض استهلاك الوقود
يذكر أن المسودة الجديدة للاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، والتي نشرتها الرئاسة الإماراتية للمؤتمر، تنص على الدعوة إلى "خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري" المسؤول عن القسم الأكبر من الانبعاثات الملوثة المسببة للاحترار العالمي.
ويدعو النص بشكل خاص إلى "تخفيض كل من استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري في إطار عادل ومنظم بطريقة منصفة لتحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050، أو قبله أو نحوه بناء على ما يوصي به العلم".
لكنها لم تستخدم كلمة "التخلص" من النفط أو الغاز أو الفحم التي تمثل مصادر للغازات الدفيئة، ومثلت خطاً أحمر بالنسبة للعديد من الأطراف المشاركة في مفاوضات دبي.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أحد العناصر المهمة لإنجاح قمة المناخ "COP28"، هو أن تتوصل الدول إلى اتفاق بشأن الحاجة إلى "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري، وإن كان ذلك مع احتمال تحرك الدول بمعدلات مختلفة.
وأضاف في كلمة للصحافيين: "نحن في سباق مع الزمن، وكما قلت في افتتاح COP 28، كوكبنا تفصله دقائق عن منتصف الليل لحد 1.5 درجة مئوية، والوقت يمضي".
وأضاف أن "من المقرر اختتام COP 28 غداً (الثلاثاء)، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة (في المحادثات) يتعين سدها"، مؤكداً أنه "الآن وقت تحقيق أقصى قدر من الطموح والتحلي بأقصى قدر من المرونة"، مؤكداً أنه "يتعين على الوزراء والمفاوضين تجاوز الخطوط الحمراء التعسفية، والمواقف المتصلبة، وأساليب العرقلة".