الناخبون يحتشون بالآلاف أمام لجان العاصمة الإدارية ويسطرون ملحمة في حب الوطن
في مشهد التحمت فيه العمة الأزهرية، بخوذة العامل والمهندس، بالجلباب البلدي، بأصحاب الياقات البيضاء (الموظفون) والزرقاء (العمال)، بسيدات مصر، بأصحاب الهمم، احتشد الآلاف من المصريين أمام مقار لجان العاصمة الإدارية الجديدة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي بدأت اليوم ولمدة ثلاثة أيام متتالية.
وحرص الناخبون الذين وقفوا في طوابير طويلة على حمل أعلام مصر والتلويح بها على وقع الأغاني الوطنية التي كانت السمة الرئيسية أمام لجان العاصمة، في تعبير ولا أصدق على حب الوطن، والحرص على إعمال الحقوق التي كفلها لهم الدستور والقانون بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وفي هذا الإطار، قال المستشار محمود عابدين رئيس اللجنة الفرعية بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة إن حجم الإقبال من الناخبين غير مسبوق، حيث إن الزحام الشديد هو السمة السائدة أمام اللجنة التي يشرف عليها منذ الصباح الباكر.
وأضاف أن عملية التصويت تتم بسهولة ويسر، حيث تم مراعاة سرعة تمكين الناخبين، الذين أغلبهم من الموظفين والوافدين، من إعمال حقهم الدستوري بالتصويت، وسط مساعدة من القائمين على تنظيم العملية الانتخابية لتسهيل عملية دخول ومشاركة وخروج الناخب من اللجنة الانتخابية.
طابور انتخابي
ويؤكد محمد شعلان مفتش عام بوزارة الأوقاف، أثناء تواجده في طابور انتخابي بانتظار التصويت، أن حرصه على المشاركة في الانتخابات يأتي التزاما بتعاليم الدين الإسلامي الذي يحثنا على الإيجابية وعدم السلبية، إضافة إلى قناعته بأن صوته أمانة في سبيل استكمال بناء الدولة، وتعزيز مؤسساتها.
واتفقت د. داليا محمد بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أثناء تواجدها في اللجنة الانتخابية بالحي الحكومي، مع ما ذهب إليه شعلان بأنها دائما وأبدا يجب أن تلبي نداء الوطن، والإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية، حفاظا على المكتسبات التي حققتها الدولة السنوات الماضية.
وأكد كرم عبد الملاك من ذوي الهمم والذي يعمل بالمجلس القومي للمرأة، أنه حريص على المشاركة في الانتخابات، انطلاقا من قناعته بحق الجميع في المشاركة، وعدم السلبية، ودعم الوطن.
كما حرص العمال الذين يعملون في مختلف المشاريع بالعاصمة الإدارية الجديدة على المشاركة في الانتخابات في اللجان الثلاث التي تم تخصيصها في مناطق متفرقة بالعاصمة الإدارية، حيث ظلوا يلوحون بعلم مصر ويهتفون باسم مصر أثناء انتظارهم في طوابير طويلة للدخول للجنة، والإدلاء بأصواتهم.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين رئاسيين هم كل من: عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وتتولى قوات الشرطة تأمين مقار لجان الاقتراع ومحيطها، والعمل على حمايتها، حتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مُناخ آمن تسوده الطمأنينة.
ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالي 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين، وذلك في العملية الانتخابية التي ستُجرى تحت إشراف قضائي من خلال نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 11 ألفا و 631 لجنة اقتراع فرعية تقع بداخل 9376 مركزا انتخابيا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات.
ويعاون القضاة المشرفون على العملية الانتخابية، حوالي 60 ألف موظف في اللجان الفرعية والعامة ولجان الحفظ والمتابعة.