«مواجهة الأخبار المغلوطة وقت الانتخابات».. ندوة توعوية بجامعة أسيوط
قال الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن المشاركة والفاعلية في الأحداث والاستحقاقات الانتخابية ترجمة لقيمة حب الوطن، وتتطلب تضافر جميع أفراد الوطن، فالأمر يتطلب التكاتف المجتمعي، حيث يستوجب ضرورة أن تكون الجامعة على قدر المسئولية في التوعية بحقوق وواجبات المواطنة لدى طلابها.
وهو الأمر الذي تلتزم به جامعة أسيوط، من خلال تنظيمها للأنشطة والندوات التي تهدف إلى التوعية، وتعزيز المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية، إيماناً بأن المشاركة هي أساس التنمية، وجوهر خلق جيل أكثر وعياً، وعلماً بواجبه الوطني، وقادراً على صنع المستقبل، ومشاركاً في التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر ، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الأخبار المغلوطة التي تنشر الإحباط.
جاء ذلك، أمس الخميس، خلال ندوة توعوية حول "مكافحة الأخبار المغلوطة وقت الانتخابات"، ضمن سلسلة ندوات "مصر تنتخب.. حق الشباب وواجبهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة" التي نظمها مركز دراسات المستقبل، بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الشباب، وذلك بكلية الفنون الجميلة بحضور عميدها الدكتور خالد صلاح وتحت رعاية رئيس الجامعة وإشراف الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
حاضر في الندوة، الدكتور محمد أحمد عدوي أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة ومدير مركز دراسات المستقبل، والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بالجامعة والمستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط.
من جانبه، أعرب الدكتور خالد صلاح؛ عن سعادته بهذا المناخ الإيجابي بالجامعة، والذي يحفز الطلاب، ويشجعهم على ممارسة الحق الأهم من حقوقهم السياسية، التي كفلها لهم الدستور، في اختيار رئيس لهم في جو من الديموقراطية والاستقرار، موجهاً شكره لإدارة الجامعة على حرصها على زيادة وعي كافة منتسبيها بأهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي، داعياً كافة الطلاب المشاركين في فعاليات الندوة إلى نشر الوعي في محيط أسرهم بضرورة المشاركة في الإنتخابات الرئاسية؛ دعماً لتقدم الدولة واستقرارها السياسي والأمني والمجتمعي.
من جهته، قال الدكتور محمد عدوى؛ إن المشاركة فى العملية الانتخابية، هو حق دستوري يجب أن يحرص عليه الجميع، مشيراً أن انتخاب رئيس للبلاد، هو الاستحقاق الأهم من بين الاستحقاقات الانتخابية التي نص عليها الدستور، نظرا لأهمية المنصب، وهو ما يستدعي من الجميع الحرص على المشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية القادمة؛ والتى تعد السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تواجهها الدولة والشعب المصري، فى تلك الأونة.
بدورها، حذرت الدكتورة رحاب الداخلي، في محاضراتها، حول "مكافحة الأخبار المغلوطة وقت الانتخابات"، من خطورة الشائعات والأخبار المزيفة على الأمن المجتمعي، وخاصة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وقت الأحداث المهمة، ويمكن أن يتم بثها من خلال الروبوتات أو الحسابات المزورة.
والهدف منها هو نشر الرعب والقلق وعدم الثقة وتهديد التضامن الاجتماعي، مؤكدة أن انتشار الأخبار الزائفة أو الكاذبة والشائعات على منصات التواصل الاجتماعي أسرع بكثير من الأخبار الحقيقيه؛ ويرجع سبب هذا الانتشار إلى قوة هذا النوع من الأخبار على خلق مشاعر الخوف والدهشة لدى المستخدمين مما يضاعف من الإقبال عليها ومشاركتها مع الآخرين.
وأوضحت أن التصدي للأخبار الزائفة يتطلب التحقق من كاتب الخبر، ومن الخبر نفسه من مصادر أخرى، والتمتع بعقلية ناقدة، وقراءة التعليقات، والتحقق من خلال استخدام المواقع المتخصصة في ذلك.