مصادر: مصر ترفض أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء
أكدت مصادر مصرية لقناة "القاهرة الإخبارية"، وجود قلق مصري من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة واستمرار استهداف المدنيين، مؤكدة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية الحالية في غزة وضرورة العودة للمسار السياسي لإنهاء الحرب.
وشددت المصادر على رفض مصر أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بالمخالفة للقانون الدولي، وضرورة فتح المجال أمام إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية مع توقف عدد من المستشفيات عن العمل.
وأكدت المصادر أن مصر تواصل فتح معبر رفح من الجانب المصري لعودة العالقين للقطاع وإخراج المصريين والرعايا الأجانب، واستمرار الجهود المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتقديم كل أنواع الدعم في ظل الأزمة الإنسانية التي يمر بها القطاع حاليا.
وأشارت المصادر إلى أن الهلال الأحمر المصري يقوم بالتنسيق مع الوكالات المعنية، لتذليل الصعاب واستقبال المساعدات وتقديم المساعدة اللازمة لإدخال المساعدات للقطاع.
الأمم المتحدة: الفلسطينيون في قطاع غزة يعيشون في «رعب مطلق»
أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأربعاء، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في "رعب مُطلق ومتزايد"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار بصورة عاجلة.
وقال تورك - في مؤتمر صحفي عقده في جنيف - إنه بعد شهرين من بدء الحرب على غزة، ما زال المدنيون يتعرضون لقصف إسرائيلي متواصل ولعقاب جماعي"، مُبديًا خشيته من وقوع المزيد من "الفظاعات".
وكان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة قد أكد الليلة الماضية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أن رفض استمرار الهدنة الإنسانية، والتي استمرت أسبوعًا وانتهت يوم الجمعة الماضي، ارتكب (77 مجزرة) راح ضحيتها (1،248) شهيدًا، مبينا أن هذا لا يعكس العدد الحقيقي للشهداء، إذ لا يزال هناك مئات تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم.
وقال المكتب إن عدد الشهداء ارتفع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى (16،248) شهيدًا، في (1550) مجزرة، ومن بين هؤلاء الشهداء (7،112) طفلًا و(4،885) امرأة.
الرئاسة الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في غزة والضفة الغربية
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مطالبا بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان المتواصل قبل انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه .
وقال أبو ردينة، في بيان صحفي: "في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل مجازر يومية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال والمستعمرون الإرهابيون جرائمهم اليومية في الضفة، والمتمثلة في استمرار اقتحام المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية، كان آخرها في بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وما تشهده مدينة نابلس من اقتحام في هذه الأثناء".
وأكد أن إسرائيل تمارس إرهابا منظما بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان الشامل، ووقف سفك الدم الفلسطيني في ظل صمت دولي غير مسبوق.
وحمّل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية المسؤولية عن هذا التصعيد، وطالبها بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وحربها ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مُجددًا التأكيد على أنه ليس هناك خيار آخر لإسرائيل والإدارة الأمريكية سوى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، لأن هذا العدوان لن يحقق السلام والأمن لأحد، مُشددًا على أن الحلول العسكرية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.