الاحتلال الإسرائيلي يستهدف سيارتي إسعاف وسط غزة
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بقذيفة مدفعية مُحيط وجود سيارتي إسعاف في منطقة "ام الظهير" جنوب دير البلح أثناء نقل شهداء وجرحى من المكان.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي مقتضب، أن القصف أسفر عن إصابة أحد المسعفين و تضرر السيارتين.
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور منير البرش، إن هناك 108 شهداء وعشرات المصابين في مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع والذي يتعرض للحصار من قبل قوات الاحتلال بالدبابات وبالقناصة الذين يطلقون النار على كل من يتحرك.
وأكد البرش أن هناك أكثر من 7 آلاف نازح داخل المستشفى مُعبرًا عن مخاوفه من مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بالمستشفى مثلما فعل مع مُستشفيي "الشفاء" و"الإندونيسي" مشيرا إلى أن الطواقم الطبية لم تستطع إجراء أي عملية جراحية بالمستشفى وانقطاع التيار الكهربائي فاقم من الأزمة، مُشددًا على ضرورة إدخال الوقود والمستشفيات الميدانية والمساعدات الطبية.
الأمم المتحدة تحذر من «سيناريو مرعب» في قطاع غزة
وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز، من تدهور الوضع في قطاع غزة ومن "سيناريو مرعب على وشك أن يتكشف" في القطاع، لا تستطيع في ظله العمليات الإنسانية الاستجابة للاحتياجات.
وقالت هاستينجز ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء ـ إن "الظروف الضرورية لتوصيل المساعدة إلى سكان غزة منعدمة، وإن ما نشهده يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وعدم وجود الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية، وحدوث كارثة صحية عامة".
وأشارت إلى مقتل أكثر من 700 فلسطيني منذ استئناف إسرائيل الأعمال القتالية في الأول من ديسمبر، مبينة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية امتدت إلى جنوب غزة، مما أجبر عشرات آلاف الفلسطينيين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا فيما ينتابهم اليأس في السعي للعثور على الغذاء والماء والمأوى والأمان.
وأكدت هاستينجز، أنه "لا مكان آمنا في غزة، ولم يبق هناك مكان يمكن التوجه إليه"، لافتة إلى أن كميات الإمدادات الإنسانية والوقود التي سمح بإدخالها إلى قطاع غزة ليست كافية على الإطلاق، موضحة أن معبر رفح لا يكفي وحده لإدخال شاحنات البضائع على الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها جمعيتا الهلال الأحمر المصري والفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة وشركاؤها.
وشددت على عدم إمكانية تسيير العمليات الإنسانية بكميات ضئيلة من الوقود الذي يعد أساس الخدمات الاجتماعية والعمليات الإنسانية، مشيرة إلى أن الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يُسمح بتقديمها داخل غزة آخذ في التقلص، مبينة أن أهم طريقين (الطريق الساحلي وطريق صلاح الدين) مقطوعان الآن أمام فرق وشاحنات الإغاثة بما يعيق القدرة على مد يد العون للناس أينما كانوا.
وأشارت هاستينجز، إلى أن الهدنة التي استمرت 7 أيام أدت إلى لم شمل الرهائن بأسرهم، ودخول المعونات التي تشتد إليها الحاجة في غزة، مشددة على الحاجة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإدخال كميات أكبر بكثير من المعونات وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين.
عشرات الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، صباح اليوم الثلاثاء، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيا جنوب حي الشيخ رضوان في غزة.
واستهدف قصف إسرائيلي، في وقت لاحق، منزلا في مخيم "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين.
وشهدت مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة وجنوبه قصفا ليليا عنيفا وأحزمة نارية طالت العديد من المنازل والمباني السكنية ومحيط المستشفيات.
وأطلق أطباء ومرضى بمستشفى "دار السلام" بخان يونس، مناشدات من أجل إنقاذهم بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيط المستشفى، وتجمعت أعداد كبيرة من النازحين داخل مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد الاحتلال قصف المنطقة.
واستشهد 50 شخصا على الأقل، وأصيب المئات، مساء أمس الاثنين، في عدة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدرستين تأويان نازحين في حي الدرج من مدينة غزة.
وحسب أحدث إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايته، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 15.899 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين نحو 42 ألفا.