رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عشرات الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة

نشر
مستقبل وطن نيوز

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، صباح اليوم الثلاثاء، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى سكنيا جنوب حي الشيخ رضوان في غزة.

واستهدف قصف إسرائيلي، في وقت لاحق، منزلا في مخيم "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين.

وشهدت مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة وجنوبه قصفا ليليا عنيفا وأحزمة نارية طالت العديد من المنازل والمباني السكنية ومحيط المستشفيات.

وأطلق أطباء ومرضى بمستشفى "دار السلام" بخان يونس، مناشدات من أجل إنقاذهم بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيط المستشفى. وتجمعت أعداد كبيرة من النازحين داخل مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد الاحتلال قصف المنطقة.

واستشهد 50 شخصا على الأقل، وأصيب المئات، مساء أمس الاثنين، في عدة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدرستين تأويان نازحين في حي الدرج من مدينة غزة.

وحسب أحدث إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايته، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 15.899 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين نحو 42 ألفا.

بصور الأقمار الصناعية.. بدء الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة

بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما لجنوب غزة، وفقا لتحليل صحيفة “نيويورك تايمز” لصور الأقمار الصناعية، وهو دليل على عملية طال انتظارها بالنسبة لإسرائيل، يمكن أن تقرر مصير حربها مع حماس وتسبب المزيد من المخاطر للمدنيين الفلسطينيين.

وتقدمت القوات الإسرائيلية الآن إلى الجزء الأخير من القطاع الذي كان تحت سيطرة حماس الكاملة، بعد الاستيلاء على أجزاء كبيرة من شمال غزة منذ أواخر أكتوبر، وتحركهم هذا يمهد الطريق لما يرجح أن تكون المعركة الحاسمة في الحرب المتمثلة في المواجهة في خان يونس، أكبر مدينة في الجنوب، حيث يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن القيادة العسكرية والسياسية لحماس بحثت عن مأوى هناك منذ فرارها من الشمال.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة التي تم جمعها وحللتها صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الجيش الإسرائيلي وصل إلى موقع جنوب دير البلح، على بعد حوالي 3 أميال شمال وسط مدينة خان يونس.

وأظهرت الصور عشرات المركبات المدرعة في المنطقة وسواتر تم نصبها لتحصين مواقعها ومركباتها وأنشطتها التي تشبه إلى حد كبير العمليات الإسرائيلية السابقة في الشمال، وأظهرت الصور أيضًا مسارات على الأرجح من الجرافات.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، لكن جنرالاته قالوا في الأيام الأخيرة إن قواته تعمل في جميع أنحاء قطاع غزة، دون توضيح ما يعنيه ذلك.

 اجتياح الجنوب هو المرحلة الأكثر كثافة في الحرب 


ومن المتوقع أن يكون اجتياح الجنوب هو المرحلة الأكثر كثافة في الحرب التي تعد بالفعل الأكثر دموية في الصراع العربي الإسرائيلي منذ الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، والتي أدت إلى أكبر نزوح للفلسطينيين منذ الحروب التي أحاطت بالجنوب.

منذ السابع من أكتوبر، عندما شنت حماس هجمات مفاجئة يقول مسؤولون إسرائيليون إنها أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص – وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل – أدت الغارات الجوية العسكرية الإسرائيلية وغزو غزة إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.

ويتواجد الآن معظم سكان غزة في جنوب القطاع، بعد أن فر ما يقرب من مليون شخص إلى هناك هربا من القتال في الشمال.

ومن المتوقع أن يؤدي الغزو إلى تفاقم الظروف المعيشية القاسية في منطقة تضررت بالفعل على نطاق واسع بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وأعاقها انقطاع الاتصالات المنتظم واكتظت بالمدنيين النازحين الذين يعانون من انتشار الأمراض ونقص المياه والغذاء والوقود والمعدات الطبية.

وأثار ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية في غزة غضبا دوليا واسع النطاق، فضلا عن قلق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحليف الأجنبي الرئيسي لإسرائيل.

عاجل