العاهل المغربي يدعو لقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرار حاسم ملزم بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في غزة.
وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد العاهل المغربي أن التصعيد الأخير هو نتيجة حتمية لانسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية، كما أنه نتاج تنامي الممارسات الإسرائيلية المتطرفة والممنهجة، والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة في القدس، التي تقوض جهود التهدئة.
وجدد العاهل المغربي رفضه وإدانته لكل التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري ومحاولة فرض واقع جديد في غزة، مؤكدًا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة.
وشدد العاهل المغربي على ضرورة تمكين الفلسطينيين في قطاع غزة من المساعدات الإغاثية التي يجب أن تصل إليهم بشكل آمن وكاف ومستدام وبدون عوائق.
الرئيس الفلسطيني: قطاع غزة يتعرض لتهديد وجودي واستهداف متعمد ومنهجي للمدنيين
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنَّ شعب فلسطين يتعرض في قطاع غزة لتهديد وجودي واستهداف متعمد ومنهجي للمدنيين.
وأضاف عباس خلال كلمته، التي نقلتها "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية، ارتكبت منذ السابع من أكتوبر، جرائم دولية فظيعة، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وشنت عدوانًا همجيًا، وحربًا قذرة انتقامية، وجرائم إبادة جماعية، تستهدف الأبرياء.
وأوضح أن هذا العدوان الإسرائيلي راح ضحيته حتى الآن من الفلسطينيين أكثر من 60 ألفًا بين قتيل وجريح منهم 70% من الأطفال والنساء والشيوخ، عدا الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض، وجرى إبادة عائلات بأكملها، وتهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني في محاولة لتطبيق نكبة جديدة، علاوة على عشرات الآلاف من المساكن والمباني والمرافق ومراكز الإيواء والبنى التحتية التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية على رؤوس ساكنيها.
الرئيس الفلسطيني: مطلوب توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وتحقيق العدالة
وذكر الرئيس الفلسطيني، أنّ المطلوب توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وتحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة وضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية لمعالجة التهديد الاستراتيجي لحل الدولتين.
ولفت إلى أنّ منظمة التحرير رفضت المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية والحلول المجزوءة وحافظت على القرار الوطني المستقل والسيادة المطلقة لشعبنا على أرضه، وآن الأوان لعقد مؤتمر دولي للسلام وفرض الإرادة الدولية والاعتراف بحق شعبنا في الوجود.
واعتبر الرئيس الفلسطيني أنّ العدوان الإسرائيلي يضعنا على مفترق طرق "إما أن تنتصر فيها الإرادة الدولية أو إرادة الاحتلال في استدامة استعماره، وفلسطين، كانت ولا تزال، الاختبار الحقيقي لنجاعة وديمومة المنظومة الدولية القائمة على القانون".