الناتو: روسيا جمعت مخزونًا كبيرًا من الصواريخ قبل الشتاء
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، إن روسيا جمعت مخزوناً كبيراً من الصواريخ استعداداً لفصل الشتاء.
وجاءت تصريحات ستولتنبرج فيما أفاد مسؤولون أوكرانيون، الأربعاء، بأن سوء الأحوال الجوية يبطئ هجوم روسيا العسكري شرق أوكرانيا.
وقال الضابط الأوكراني في بلدة أفدييفكا سيرهي تسخوتسكي، في تصريحات أوردتها "رويترز": "لقد بدأوا في قصف وسط البلدة من دونيتسك، كتيبتنا ثابتة في مواقعها، لكننا لا نرى أي معدات عسكرية قادمة".
وأضاف: "الطقس غير مناسب، لكن عندما تتجمد الأرض بسبب الصقيع، سيصبح من الممكن تنفيذ هجوم بمعدات عسكرية".
وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني فولوديمير فيتيو، إن "الطقس أجبر الروس على إجراء تعديلات في خططهم".
وأضاف: "لا يمكننا التقدم عندما تكون الأرض هكذا، جلب الروس في السابق قوات احتياطية، وأرسلوها إلى ساحة القتال، لكن الآن بسبب سوء الأحوال الجوية قلت مثل تلك التحركات العسكرية".
وتحاول القوات الروسية، مستعينة بضربات جوية، السيطرة على بلدة أفدييفكا شرق أوكرانيا منذ منتصف أكتوبر الماضي، في إطار تقدمها التدريجي البطيء شرقا، وتعتبر البلدة بوابة إلى دونيتسك على بعد 20 كيلومتراً إلى الشرق.
واجتاحت عاصفة شتوية وسط أوكرانيا وجنوبها، أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل إلى جانب ثلاثة في مولدوفا المجاورة، حيث تسببت الثلوج والرياح العاتية في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات البلدات والقرى وإغلاق الطرق السريعة.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إنهم يتوقعون المزيد من الأحوال الجوية السيئة، مع احتمال استمرار تساقط الثلوج وهطول الأمطار في جميع أنحاء أوكرانيا.
ويأتي الطقس القاسي في ظل وجود عشرات الآلاف من الجنود في مواقع بالجبهة الأمامية في إطار الحرب المستمرة منذ 21 شهراً مع روسيا.
أوكرانيا: تسلّمنا 300 ألف قذيفة فقط
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأربعاء، خلال حضوره اجتماعاً لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي سلم نحو 300 ألف قذيفة من المليون قذيفة التي وعد بها إلى أوكرانيا حتى الآن.
ودعا كوليبا في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع، إلى مزيد من التنسيق بين الصناعات الدفاعية في أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، لضمان حصول كييف على "الإمدادات التي تحتاجها لهزيمة روسيا".
وقال كوليبا: "نحتاج إلى إنشاء منطقة أوروبية أطلسية مشتركة للصناعات الدفاعية"، مضيفاً أن "هذا سيضمن أمن أوكرانيا، وأمن دول حلف شمال الأطلسي نفسها.
وعملت كييف خلال الأشهر القليلة الماضية على حملة منسقة لجذب كبار مصنعي الأسلحة العالميين لبدء عمليات في أوكرانيا، كجزء من محاولة لتنويع اعتمادها على الأسلحة والذخيرة التي يقدمها حلفاؤها.
وأشار كوليبا إلى أنه عقد اجتماعاً "مثمراً"، الثلاثاء، مع يوراج بلانر، وزير خارجية سلوفاكيا.
وتعهد رئيس سلوفاكيا المنتخب حديثاً روبرت فيكو بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكنه أوضح أنه لن يمنع عمليات شراء الأسلحة من شركات خاصة.
وقال كوليبا: "أكد أن مركز الصيانة للعتاد الأوكراني الثقيل سيستمر في العمل في سلوفاكيا، وأن العقود بين شركات أوكرانية وسلوفاكية لإنتاج الأسلحة ستستمر".