فرنسا تدعو اللبنانيين إلى سرعة إجراء الانتخابات الرئاسية
قال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، إن زيارته إلى بيروت تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف "اللجنة الخماسية" بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف السياسي، والإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، وإبداء الاستعداد لمساعدتهم في هذا الإطار.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، استقبل الموفد الفرنسي، الأربعاء، في بيروت بحضور سفير فرنسا في لبنان هيرفيه جارو، ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس، بحسب المكتب الإعلامي لميقاتي.
مبادرة لبنانية جديدة للحوار للتوافق حول انتخاب رئيس جديد
وفي سبتمبر الماضي، أطلق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مبادرة جديدة وأخيرة- على حد تعبيره- للحوار بين الكتل النيابية خلال شهر سبتمبر لمدة أسبوع بحد أقصى من أجل التوافق حول انتخاب رئيس جديد للبلاد، معتبرا أن اللحظة السياسية التي يعيشها لبنان واللبنانيين هي الأخطر في تاريخه.
ووجه بري -في تصريحات- الدعوة مجددا إلى رؤساء وممثلي الكتل النيابية لحوار في شهر سبتمبر بالمجلس النيابي لمدة حدها الأقصى سبعة أيام، على أن يتم الذهاب بعدها لجلسات مفتوحة ومتتالية حتى الاحتفال بانتخاب رئيس للجمهورية.
وقال بري إنه حرص على إنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل حصول الشغور، مذكرا بالدعوة التي أطلقها قبل عام من الآن للحوار، ومشددا ضرورة إنجاز هذا الاستحقاق اليوم وغدا قبل بعده وقبل فوات الأوان، مؤكدا أن هذا الاستحقاق لا يتم بفرض مرشح أو بوضع اعتراضات على مرشح.
وأضاف رئيس المجلس النيابي أن استحقاق انتخاب رئيس جديد للبلاد لا ينجز ولا يتم بتعطيل أعمال المؤسسات الدستورية وشل أدوارها خصوصا عمل السلطتين التنفيذية كسلطة تصريف للأعمال بالحدود الضيقة وفقا لما نص عليه الدستور اللبناني، ولا يكون بشل عمل السلطة التشريعية التي لها الحق أن تشرع في كل الأحوال وهي ضرورة قصوى تفرض على الجميع تفعيل عمل هذه المؤسسة لا تعطيلها، مستنكرا رفض أطراف وخصوصا الطرفان المعنيان بالاستحقاق الرئاسي أي صيغة من صيغ الحوار والتوافق.
واعتبر بري أن البدء بالتنقيب عن الثروة الغازية والنفطية في البلوك رقم (9) يمثل ثمة بارقة أمل كبيرة، مشيرا إلى أن جهود استكشاف ثروات لبنان النفطية بدأت عام 2002.
وفي شأن آخر، دعا بري أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات في لبنان خصوصًا القوى الفلسطينية على مختلف توجهاتها بوجوب الوعي والتنبه من الوقوع في براثن فتن الاقتتال الداخلي بين أبناء القضية الواحدة، مشددا على أن ما حدث في مخيم عين الحلوة يدمي القلب، معتبرا أنه لو تكرر سيكون بمثابة "طعنات خناجر" في ظهور الفلسطينيين في الداخل.