مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية تحض على زيادة المساعدات إلى غزة
قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) سامانثا باور، إن "زيادة إيصال المساعدات إلى غزة"، والتي أصبحت ممكنة بفضل الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة "حماس"، يجب أن تصبح "أمراً طبيعياً".
وذكرت باور في تصريح لشبكة CNN أنه من "المهم أن يستمر تكثيف عمليات تسليم المساعدات إلى داخل قطاع غزة"، وأضافت: "إنه أمر بالغ الأهمية ولهذا السبب نسعى مع شركائنا الدوليين للاستفادة الكاملة من هذا التوقف، والتأكد من استمرار تدفق الشاحنات والإمدادات، وأن يصبح هذا أمراً طبيعياً جديداً".
وقدرت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن 240 شاحنة تدخل غزة يومياً منذ بدء الهدنة المؤقتة الجمعة.
وقالت إن هدفها هو "زيادة هذا العدد مع التركيز بشكل خاص على جلب المزيد من الوقود وإمدادات الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة في قطاع غزة"، بينما تهدف أيضاً إلى "استئناف التدفق التجاري للسلع".
كارثة غير مسبوقة في غزة.. وفيات الأمراض قد تفوق نظيرتها جراء الحرب
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة بشأن الوضع في قطاع غزة حيث حذرت من أن حالات الوفاة بسبب الأمراض في القطاع قد تفوق تلك جراء الحرب هناك بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشارت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون إلى ما أعلنته المنظمة الدولية أن سكان غزة يعانون من النقص الحاد في الماء والغذاء وأن حالات الإسهال ارتفعت منذ بداية الحرب في أوائل الشهر الماضي بمقدار 45 ضعفا مقارنة بمعدلاتها منذ ما يقرب من عام، وقالت: "إن المساعدات التي تصل لسكان القطاع لا تفي باحتياجاتهم الأساسية حتى وقع سكان غزة فريسة للجوع والعطش والمرض".
وأضافت أنه طبقا لبيانات الأمم المتحدة، فقد أدت الحرب في غزة إلى تشريد ما يقرب من 1.8 مليون من سكانه الذين اضطروا إلى ترك ديارهم هربا من ويلات الحرب، موضحة أن معظم هؤلاء النازحين من النساء والأطفال.
وفي هذا السياق، نوهت إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم اليونيسيف جيمس إلدر خلال مؤتمر صحفي في جنيف والتي يقول فيها إن المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني في غزة لا تفي بأقل القليل من احتياجاته الأساسية.
وأضاف إلدر أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة سوف تتفاقم في حالة تجدد القصف الإسرائيلي على القطاع بعد أن نال الضعف والإرهاق من سكان القطاع بسبب استمرار الحرب لما يقرب من شهرين.
ولفت إلى أن عمال الإغاثة في القطاع يسابقون الزمن من أجل توفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع خلال فترة هدنة قصيرة تم التوصل إليها للسماح بدخول الأغذية والأدوية والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان غزة.
تمديد الهدنة
وأوضح المقال أن تصريحات المتحدث باسم اليونيسيف تأتي بينما توجه رئيسا المخابرات في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى قطر في زيارة تهدف إلى مناقشة تمديد الهدنة مع استمرار عمليات تبادل الأسرى والسجناء من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار المقال في الختام إلى تصريحات المتحدثة الرسمية باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس التي تقول فيها إن معاناة سكان غزة تجاوزت الحرمان من الماء والغذاء والتشريد، حيث أن العديد من سكان القطاع يعانون من مشاكل نفسية جراء الهلع الذي يتعرضون له منذ بداية الحرب.