الخارجية الأمريكية ترحب بتمديد الهدنة في غزة وترفض التهجير أو الاحتلال
أعلنت الخارجية الأمريكية ترحيبها بتمديد الهدنة في غزة ورفضها أي احتلال إسرائيلي لغزة أو تهجير الفلسطينيين من هناك.
وقالت الخارجية الأمريكية لـ"سكاي نيوز عربية": نرحب بالهدنة ونرفض أي احتلال إسرائيلي لغزة أو تهجير الفلسطينيين من هناك، ونركز الآن على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
الموافقة على تمديد الهدنة بين حماس وإسرائيل
أفادت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول في البيت الأبيض يؤكد موافقة إسرائيل وحماس على تمديد الهدنة في غزة، وفقا لنبأ عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
كما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، بأن حركة حماس تقول إنها اتفقت مع مصر وقطر على تمديد التهدئة الإنسانية لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة.
حجم الدمار في غزة جراء الحرب
قال السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن إسرائيل تعمل على تكرار سيناريو النكبة 1948 من تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف العكلوك في كلمته أمام المجلس الوزاري العربي للسكان والتنمية، اليوم الاثنين، أنه تم قصف الشعب الفلسطيني بغزة بـ 45 ألف طن من المتفجرات على مدار 48 يوما.
وأشار إلى أن إسرائيل قصفت غزة بألف طن من المتفجرات يومياً أي ما يعادل 3 قنابل نووية من حجم القنبلة النووية التي قُصفت بها هيروشيما، متسائلا "ماذا تبقى من القانون الدولي وحقوق الإنسان؟ وماذا تبقى من الأخلاق والقيم والإنسانية؟".
وتابع: "كما أن إسرائيل ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية، وجرائم حرب وضد الإنسانية، وتغير قواعد القانون الدولي وقوانين الحروب من خلال قصف البيوت والمدارس والمشافي والمساجد والكنائس، وثم استخدامها كدروع وثكنات عسكرية لقوات العدوان والاحتلال، مطالبا بضرورة تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية".
كما طالب المحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بالتحقيق مع قادة الاحتلال، داعيا الدول الإسلامية الأعضاء بمجلس الأمن وهي 4 دول أن يكون لها دور فاعل وضاغط .
من جهته، أكد المجلس الوزاري العربي للسكان والتنمية في مستهل أعمال دورته الخامسة على المستوى الوزاري، على الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وكسر الحصار ومسائلة قادة الاحتلال والرفض التام للتهجير القسري والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك لتعزيز مسار التنمية المستدامة في المجتمعات العربية.
الوضع الإنساني في قطاع غزة "مأساوي"
أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كاظم أبو خلف، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "مأساوي"، والهدنة الإنسانية الحالية كشفت الوضع للجميع داخل القطاع.
وقال أبو خلف - في تصريح خاص لقناة "سكاي نيوز عربية" - "إن خروج المستشفيات عن الخدمة الواحد تلو الآخر شكل ضغطا أكبر على باقي المستشفيات، وهناك حاجة ماسة لمياه الشرب النظيفة والبطانيات والمراتب والأغذية، والأدوية، والمضادات الحيوية، والأمصال".
وأضاف: "نحن رصدنا ارتفاعاً ملحوظاً في أمراض الجهاز التنفسي، وكذلك الأمراض الجلدية نتيجة شح المياه"، مشيرا إلى حاجة قطاع غزة لإدخال قرابة 700 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.5 مليون مواطن.
وأوضح أن فرق الأونروا تمكنت من الوصول إلى مناطق شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بعدما حالت الاشتباكات الدامية التي استمرت 48 يوماً دون تواجد فرق الوكالة، حيث أجبروا على النزوح إلى الجنوب، مؤكدا أن هدفهم تقديم الخدمات بكثافة حالياً حتى يتجنب أهل غزة الأوبئة والأمراض.
وتنص الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضية بين إسرائيل وحماس على هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 4 أيام، وإفراج حماس عن 50 من المحتجزين لديها مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 سجينا فلسطينيا، وإدخال شاحنات مساعدات ووقود إلى قطاع غزة المحاصر.
هدنة إنسانية
ومرت على دخول الهدنة الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 48 ساعة، فيما نعم أهالي القطاع بنوم هادئ لأول مرة منذ 49 يومًا، بعد أن عانوا من القصف برا وبحرا وجوا بطائرات ومدفعية والزوارق الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبدأت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال، صباح الجمعة، وذلك بعد جهود مصرية وقطرية أمريكية مكثفة.
كانت مصر وقطر قد كثفتا جهودهما لإقرار هدنة إنسانية في قطاع غزة، بعد الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع تحت مسمى «السيوف الحديدية»، وذلك ردًا على العملية التي نفذتها فصائل المقاومة وحملت عنوان «طوفان الأقصى».
وتستمر الهدنة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.
وبموجب اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، فسيتم إطلاق سراح 50 أسيرًا من النساء والأطفال على دفعات خلال 4 أيام، بالمقابل، فإن إسرائيل ستطلق سراح 150 أسيرًا من الأطفال والنساء من سجونها على دفعات.
وسيتم إدخال مئات الشاحنات بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق قطاع غزة.
ووفق القنوات الإخبارية العبرية، فإن إسرائيل ستسمح بإدخال 300 شاحنة يوميًا من مواد الإغاثة والوقود خلال فترة الهدنة.
حصيلة الشهداء والمصابين
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
انسحاب الطيران الإسرائيلي
وانسحب الطيران الحربي والاستطلاعي من جنوب قطاع غزة، على الرغم من وجوده في شمال القطاع، وفقًا لما ذكرته فضائية «القاهرة الإخبارية».
وينص الاتفاق على توقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق بشكل كامل جنوب قطاع غزة، على أن يتوقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق لمدة 6 ساعات يوميًا، من الساعة 10 صباحا حتى 4 مساء، في مدينة غزة.
منشورات للجيش الإسرائيلي
وألقى الاحتلال الإسرائيلي منشورات تحذر من العودة لشمال قطاع غزة.
وأشارت «القاهرة الإخبارية»، إلى وجود بوادر حركة للمواطنين في مناطق رفح وخان يونس، مضيفة أنّ المواطنين سيحاولون تأمين حاجاتهم الأساسية بفترة الهدنة، مؤكدة وجود 7 آلاف مفقود حتى الآن في مناطق عدة في قطاع غزة.