17 ألف طن إجمالي المساعدات المصرية لأهالي قطاع غزة
أجرت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الجمعة، زيارة لمحافظة شمال سيناء.
جاء ذلك، لتفقد الجهود والخدمات التي يقدمها الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح الحدودي، لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية سواء المقدمة من مصر أو الدول الأخرى والمنظمات الدولية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
لقاء متطوعي الهلال الأحمر
وحرصت القباج على لقاء متطوعي الهلال الأحمر المصري المتواجدين عبر معبر رفح البري، حيث يقومون بتعبئة وتوفير الخدمات الإنسانية والإغاثية، التي يتم توصيلها إلى المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، الذين يتعرضون لهجوم غاشم بشكل تتنافي مع مبادئ حقوق الإنسان ومع كل المواثيق والمعاهدات الدولية، مثمنة جهود المتطوعين لأنها محل تقدير واحترام من القيادة السياسية وجموع الشعب المصري، كذلك دول العالم والمنظمات الدولية.
وتفقدت، مركز الخدمات اللوجستية للهلال الأحمر المصري للاطمئنان على توافر الخدمات التي يتم نقلها للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
تفقد 65 شاحنة مساعدات
وخلال الزيارة تابعت وزيرة التضامن الاجتماعي والعضو الدائم بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وصول قافلة المساعدات الإنسانية الإغاثية المقدمة من مجلسي وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية العرب إلى قطاع غزة عبر الهلال الأحمر المصري إلى معبر رفح البري، بإجمالي 65 شاحنة مساعدات إغاثية وإنسانية وطبية من المقرر دخولها إلى قطاع غزة، وذلك بحضور الوزير المفوض طارق النابلسي، مسؤول الأمانة الفنية بمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والمستشارة ميساء هدمي، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، ولفيف من الوزراء المفوضين مديري إدارات القطاع الاجتماعي بجامعة الدول العربية.
وتتضمن القافلة موادًا إغاثية ووسائل إعاشة عبارة عن «أغذية – مياه - مستلزمات عناية شخصية – أدوية مراتب – بطاطين»، يتم تقديمها بمبادرة مقدمة من مجلسي وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية العرب لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
زيارة المصابين
وقامتا القباج وأبوغزالة بزيارة المصابين والجرحى من الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في مستشفى العريش، للاطمئنان عليهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه من منطلق الدور الإنساني الذي تقوم به جمهورية مصر العربية في دعم شعب غزة الصامد والباسل جراء الهجوم الغاشم على أهالي قطاع غزة من المدنيين الأبرياء، ومن الأطفال والنساء والشيوخ العزل، وارتكاب أعمال منافية للمواثيق والعهود، وهو ما يمكن أن يطلق عليه «جرائم ضد الإنسانية»، تمد مصر أواصر الشراكة والتعاون بين مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وبين جمعية الهلال الأحمر المصري لدعم أهالي غزة بالمساعدات الإغاثية والطبية.
القيادة السياسية المصرية
وأبدت القباج، فخرها بموقف القيادة السياسية المصرية من الأزمة بما يحفظ للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، وبالدعم القوي المقدم من كل مؤسسات الدولة والهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ومن الشعب المصري، موجهة الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، على جهوده من خلال ترأسه للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب.
وأكدت، أنه من خلال عضوية وزارة التضامن الاجتماعي الدائمة لدى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ستعمل على مواصلة التعاون بين المجلسين لتدارك قدر الإمكان الآثار الصعبة على أهالي قطاع غزة، جراء الهجوم الغاشم على المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ العزل.
متابعة قوافل المساعدات
وأفادت وزيرة التضامن، بأنهم يتابعون من معبر رفح البري إيصال قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من جامعة الدول العربية، من خلال مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب، وذلك بعد أن تابعت إعدادها وفقًا للمتطلبات الإنسانية العاجلة، في يوم 16/11/2023 من مقر الهلال الأحمر المصري في القاهرة؛ تأكيدًا للدور الإنساني لمصر في دعم قطاع غزة وانطلاقًا وفخرًا بموقف القيادة السياسية المصرية والشعب المصري، لدعم الأخوة الفلسطينيين، وكل الأشقاء العرب، وفي إطار التعاون العربي.
توجيه الشكر لقرينة الرئيس السيسي
ووجهت وزيرة التضامن الشكر إلى السيدة الفاضلة قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعمها لجهود تقديم المساعدات للأشقاء في قطاع غزة، ولتشريفها بزيارة المركز العام للهلال الأحمر المصري للمرة الثانية هذا العام، وكان لهذه الزيارة، بما تحوي من تواصل راقي، دعم ومساندة كبيرين.
وتوجهت، بالشكر إلى العديد من الدول الشقيقة التي قدمت دعمًا للأشقاء الفلسطينيين، من خلال الهلال الأحمر المصري، حيث بلغت المساعدات التي تم توصيلها إلى قطاع غزة ما يزيد على 30 ألف طن، ويبلغ نصيب مصر منها حوالي 17 ألف طن من مساعدات إغاثية وإنسانية لأهالي قطاع غزة، وهي أكبر دولة قدمت مساعدات لأهالي قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة، كما تبلغ مساهمات المنظمات الدولية حوالي 10 آلاف طن، وتبلغ مساعدات الدول 4.5 ألف طن تقريبًا.
واختتمت تصريحاتها: «أن قافلة المساعدات تأتي استكمالاً لقوافل المساعدات التي قدمتها مصر والعديد من الدول، لأهالينا في قطاع غزة، التي نؤكد على ضرورة استمرارها نظرًا لسوء الوضع الإنساني في القطاع، وما يتطلبه من مساعدات مستمرة، خصوصًا أننا نشهد انهيارًا للبنية الأساسية للقطاع، وفقدًا لكل متطلبات الحياة الأساسية».
نزوح الفلسطينيين
من جانبها، أوضحت الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن هذه الحرب أدت إلى نزوح أكثر من 1.6 مليون شخص قسرًا أي ما يعادل 70% من سكان قطاع غزة إلى الجنوب، وتدمير البنية التحتية بالكامل، و59% من الوحدات السكنية، واستهداف مراكز الإيواء من مدارس ومساجد وكنائس، كما أنهار القطاع الصحي الذي امتلأت مستشفياته ومراكزه الصحية بالمصابين والشهداء، ونفذت إمداداته من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والعاجلة والوقود، نتيجة للعدد الهائل من الإصابات التي تعرض لها الفلسطينيين جراء الانتهاكات المستمرة، بالإضافة إلى واستهداف العاملين في القطاع الصحي والإنساني اثناء تأدية واجبهم الإنساني.
تدمير المستشفيات
وذكرت، أنه من الخطير جدًا أن شمال غزة خرجت جميع مستشفياته عن الخدمة، حيث إن ما حدث في المستشفيات شيء لا يصدق، حيث تعمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير المنشئات الصحية في الشمال، في انتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية.