مصر تعلن إدخال 30 ألف طن مساعدات لقطاع غزة منذ اندلاع الأزمة
استقبلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، نائب رئيس الهلال الأحمر المصري، فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
تناول اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، وآليات إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام وآمن، والجهود المصرية المقدمة لأهالي قطاع غزة للحد والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون، بينما رحب الجانبان بإعلان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة.
جهود مصر في إيصال المساعدات لقطاع غزة
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال اللقاء، جهود الدولة المصرية والهلال الأحمر المصري في إيصال المساعدات والمهمات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأوضحت، أن الجهود المبذولة أسفرت عن توصيل 30 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة، يبلغ نصيب مصر منها حوالي 16 ألف طن من مساعدات إغاثية وإنسانية لأهالي قطاع غزة، وهي أكبر دولة قدمت مساعدات لأهالي قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة، كما تبلغ مساهمات المنظمات الدولية حوالي 10 آلاف طن، ومساعدات الدول 4 آلاف طن تقريبا، مشيرة إلى جهود المجتمع المدني المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في دعم المساعدات المقدمة.
استقبال الجرحى والمصابين
وأشارت القباج، إلى استقبال الدولة المصرية الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة للعلاج في المستشفيات المصرية من قبل الطواقم الطبية بوزارة الصحة والسكان، كما استقبلت مستشفيات العريش والقاهرة أطفال غزة حديثي الولادة، حيث تم نقل 28 طفلًا إلى مصر عبر معبر رفح، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتلقي العلاج، كما تقوم وزارة التضامن الاجتماعي برعاية ودعم الفلسطينيين بمحافظة العريش ورعاية العابرين من معبر رفح وتقديم الخدمات الإغاثية لهم.
وأوضحت، أن متطوعي الهلال الأحمر المصري يلعبون دورًا مهمًا وفعالا، معلنة أنه تم استقبال ما يزيد على 10 آلاف طلب جديد للتطوع، وأن دورهم يتمثل في تقديم اللوجستيات على معبر رفح، والتدخلات في العديد من الأزمات الدولية بالعديد من الدول، مثل مالي وسوريا وسلوفانيا وغيرها.
الوضع الإنساني في قطاع غزة
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن الوضع في قطاع غزة كارثي وأن المسئولية الإنسانية، تحتم التدخل وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مخاطر جمة، وما يزيد من صعوبة الموقف اقتراب فصل الشتاء، خصوصًا مع تدمير ما يُقدر من 60% من الوحدات السكنية في القطاع، والحاجة إلى توافر مخزون كافٍ من المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة «الأونروا»، أن الأوضاع في قطاع غزة مؤسفة وهناك معاناة داخل القطاع، مشددًا على أنه زار القطاع، وأن هناك آلاف النازحين الذين تركوا منازلهم ولا يملكون حتى الملابس أو الغطاء ولا لقمة الخبز.
وثمن، الدور المصري في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، والجهود المقدمة لضمان الاستدامة.
في نهاية اللقاء، اتفق الطرفان على أهمية استمرار التنسيق الوثيق للعمل على التخفيف من وطأة تردي الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة، وضرورة زيادة حجم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، خلال فترة الهدنة.
