العلماء يكشفون وجود صلة بين أدوية ضغط الدم ومرض الصدفية
كشف باحثون من جامعة "إيوا للمرأة" بالولايات المتحدة عن وجود صلة محتملة بين استخدام أدوية ضغط الدم المحددة وارتفاع خطر الإصابة بالصدفية.
وتتميز الصدفية وهي حالة جلدية التهابية مستمرة، ببقع حمراء وحكة ومتقشرة، تظهر في الغالب على الركبتين والمرفقين والجذع وفروة الرأس .. ويخضع هذا المرض المزمن، غير قابل للشفاء حاليا، للانحسار والعودة مرة أخرى، حيث يعتقد أنه ينبع من مشاكل في الجهاز المناعي، وتشمل مسبباتها العدوى والإجهاد والطقس البارد .. وتضمنت مراجعتهم الشاملة بيانات من 13 دراسة، مع التركيز على أربعة أنواع من الأدوية الخافضة للضغط هي مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول الثيازيدية.
وتقترح الدراسة عدة آليات يمكن من خلالها أن تؤثر أدوية ضغط الدم هذه على خطر الإصابة بأمراض جلدية مثل الصدفية .. وبينما لا تزال المسارات الدقيقة قيد الاستكشاف، فإن هذه النتيجة مهمة للمرضى الذين يخضعون لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
وبالنظر إلى هذه النتائج، تؤكد الدراسة أهمية المراقبة اليقظة لأعراض الصدفية لدى المرضى الذين يتناولون الأدوية الخافضة للضغط . ويمكن أن يساعد هذا الوعي المتزايد في إدارة وعلاج أي أمراض جلدية ناشئة في الوقت المناسب.
وتتضمن إدارة الصدفية عادة تخفيف الأعراض والتحكم في نمو خلايا الجلد السريع.. وتتراوح العلاجات من المراهم الموضعية والعلاج بالضوء إلى الأدوية.. وتهدف هذه التدخلات إلى توفير الإغاثة وتحسين نوعية الحياة للمتضررين.
ويسلط هذا البحث الضوء على اعتبار حاسم في علاج ارتفاع ضغط الدم - الخطر المحتمل للإصابة بالصدفية.. ويؤكد على الحاجة إلى مراقبة دقيقة للمرضى واتباع نهج شامل لإدارة الظروف الصحية.