الصحة الفلسطينية تستنكر اعتقال الاحتلال الإسرائيلي مدير مجمع الشفاء الطبي
استنكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة، اليوم الخميس، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير مجمع "الشفاء" الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، وعدد من الأطباء، بعد توقيفهم على الطريق الرابط بين شمال قطاع غزة وجنوبه، والذى أعلنه الاحتلال ممرًا آمنًا.
وقالت الوزيرة، فى بيان صحفي، إن هذا الاعتداء يضاف إلى سلسلة جرائم قوات الاحتلال، وعدوانه على المنظومة الصحية والإنسانية بقطاع غزة، والتى قصفت واقتحمت العديد من المستشفيات، وقتلت وأصابت المئات من الأطباء والممرضين والكوادر الصحية والإسعافية والمرضى النازحين.
وطالبت الوزيرة، الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئات الأممية كافة للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية.
«القسام» تعلن وقف العمليات العسكرية مع بدء الهدنة غدا
وقالت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الخميس، إن جميع العمليات العسكرية من جانب الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ستتوقف خلال الهدنة القصيرة التي ستبدأ الجمعة.
وأضافت "القسام"، في بيان، أن الطيران الإسرائيلي "سيتوقف عن التحليق بشكل كامل في جنوب غزة وقت الهدنة"، مشيرةً إلى أنه سيتوقف عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً إلى الـ4 مساءً بالتوقيت المحلي في مدينة غزة وشمال القطاع.
وأوضحت أن 200 شاحنة من المساعدات ستدخل إلى كافة مناطق قطاع غزة يومياً طوال الهدنة، إضافة إلى 4 شاحنات للوقود والغاز يومياً لكافة المناطق.
الأمم المتحدة ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، باتفاق الهدنة الإنسانية الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس بدعم ووساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتفق الجانبان على تبادل عدد من الرهائن والمحتجزين لديهما ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانية لمدة 4 أيام.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أن الاتفاق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، مشددا على ضرورة فعل المزيد، وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستحشد كل قدراتها لدعم تطبيق الاتفاق وتعظيم أثره الإيجابي على الوضع الإنساني في غزة.
بدوره، رحب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بإعلان اتفاق تأمين إطلاق سراح رهائن اختطفتهم حماس وغيرها من الجماعات أثناء هجمات السابع من أكتوبر، كما رحب بإعلان هدنة إنسانية لمدة 4 أيام في غزة، مشددا على ضرورة استخدامها بأقصى قدر لتيسير الإفراج عن الرهائن وتخفيف احتياجات الفلسطينيين في غزة.
وأكد تور وينسلاند، أهمية وصول وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وآمن إلى جميع المحتاجين، معربا عن تقديره لجهود حكومات مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لتيسير الاتفاق.
وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن على جميع الأطراف أن ترتقي لمسؤولياتها لدعم تنفيذ هذا الاتفاق المهم، مضيفا أن الاتفاق يعد خطوة مهمة، لكنه أكد ضرورة فعل المزيد. وقال إنه سيواصل بذل كل الجهود لوضع حد للمعاناة.
من جانبه، رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس جيبرييسوس، بالاتفاق الذي يتضمن هدنة تستمر 4 أيام ستسمح بتوصيل مزيد من الإغاثة بشكل آمن إلى داخل غزة. ولكنه قال إن ذلك ليس كافيا لإنهاء معاناة المدنيين.
وشدد على ضرورة مواصلة الجهود للإفراج عن بقية الرهائن، وجدد التأكيد على ضرورة أن يتلقى المحتجزون أي رعاية طبية يحتاجونها، وقال: "إن المنظمة تواصل الدعوة للإفراج عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار ليتمكن المدنيون في غزة من تلقي الدعم المستدام والآمن وعلى النطاق المطلوب".
وأكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو - في ختام زيارتها للشرق الأوسط - على الأولويات التي حددها الأمين العام وهي: وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، تحسين الوصول الإنساني إلى غزة، الإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الرهائن، ومنع تصعيد أو توسع رقعة الصراع.
وشددت ديكارلو، على الحاجة الماسة لالتزام الجميع بأفق سياسي عبر حل الدولتين الذي يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في سلام وأمن وكرامة.