السفير الياباني: مصر شريك رئيسي ومركز للأبحاث العلمية في إفريقيا والشرق الأوسط
قال السفير أوكا هيروشي سفير اليابان بالقاهرة إن مصر شريكا رئيسيا ومركزا للأبحاث العلمية في القارة الإفريقية والوطن العربي والشرق الأوسط، مؤكدا أن مصر دولة رائدة في عدد من المجالات.
جاء ذلك على هامش اللقاء العلمي المصري الياباني السنوي الثاني تحت عنوان (المياه والبيئة)، الذي نظمه معهد تيودور بلهارس للأبحاث بالتعاون مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والسفارة اليابانية بالقاهرة، والجمعية اليابانية لتعزيز العلوم(JSPS)،وذلك بمقر معهد تيودور بلهارس للأبحاث تحت رعايةالدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشاد السفير الياباني بمستوى العلاقات المصرية اليابانية والتعاون القائم خاصة في المجال التعليمي ولعلمي والبحثي.
وقال إن التعاون مع مصر دائمًا ما يؤتي بثمار عظيمة، مشيرا إلى أن هناك المئات بل الآلاف من الطلاب ممن يستفيدون من هذا التعاون في مصر وبعض الدول العربية.
وأكد حرص بلاده على الاستمرار في دعم الحكومة المصرية في هذا التعاون العلمي، وتقدم المزيد من المنح الدراسية ودعم الجامعات، ومنها فرص تمويلية للدراسة في اليابان في مختلف المجالات العلمية للطلاب المصريين والباحثين بالمعهد في تخصصات النانوتكنولوجي وبحوث الطب، وتطوير العلاج، والبحوث البيئية، وذلك من خلال برامج توفرها السفارة والجمعية اليابانية لتعزيز العلوم (JSPS).
من جانبه أشاد الدكتور محمد عباس شميس بالعلاقات المصرية اليابانية، مؤكدا حرص المعهد على تعزيز تلك العلاقات وتطويرها؛ بما يعود بالنفع على جودة العملية التعليمية والبحثية في مصر.
وأشار إلى أن التعاون العلمي بين المعهد والجهات الدولية يعد من أولويات التطوير البحثي وتدعيم سُبل المنهج العلمي، خاصة في مجالات النانوتكنولوجي، مستعرضا إمكانيات المعهد في مختلف المجالات العلمية، والطبية، والبحثية، وكذلك الأعمال والفاعليات التي ينفذها المعهد، ويعقدها بصفة دورية في مجالات الدراسات النانوتكنولوجية، والبيئية وبالأخص في مجال تأثير التغيرات المُناخية على المياه والبيئة.
واكد القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، أهمية دعم التعاون البحثي والأكاديمي مع الجامعات اليابانية والاستفادة من خبراتهم في مجال البحث العلمي.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون العلمي بين المعهد والجامعات اليابانية، من خلال تنظيم زيارات علمية؛ لرفع قدرات أعضاء الهيئة البحثية، وتقديم منح دراسية، وعمل أبحاث علمية مُشتركة خاصة في المجالات البحثية ذات الاهتمام المُشترك.
من ناحية أخرى، بحث اللقاء العلمي المصري - الياباني السنوي الثاني سُبل تعزيز التعاون العلمي بين الجانبين في العديد من المجالات وخاصة المياه، والبيئة، والنانوتكنولوجي، فضلًا عن بحث إمكانية توفير الجانب الياباني فرص للدراسة في اليابان، وطرق التقدم لها.
وشمل اللقاء العديد من المحاضرات التي استعرضت أحدث الطرق والمواد المُستخدمة في مجال الحفاظ على البيئة، وطريقة إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون إلى وقود سائل ذي قيمة مُضافة خضراء، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وطرق الإدارة المُستدامة للموارد المائية في مصر والحفاظ عليها من التلوث.
وتناولت المحاضرات الطرق المُبتكرة في مجال استخدام تطبيقات النانوتكنولوجي؛ لإنتاج أحدث الدهانات النانونية لمكافحة انتشار العدوى بالمنشآت الصحية والبيئة المائية، وكذلك طرق التخلص الأمن من المخلفات البلاستيكية، وكذلك إدارة النفايات المُشعة ومعالجتها بطريقة آمنة.
وقدم عدد من الباحثين المصريين ممن لديهم خبرة في إجراء البحوث أو الدراسة في اليابان، شرحا مفصلا حول أهمية ونتائج التعاون مع اليابان، ومُساهمة ذلك في توقيع اتفاقيات التعاون العلمي بين الجانبين في كثير من المجالات، وتأثير هذا التعاون على الخروج بحلول علمية للعديد من المشكلات، وتطوير مُخرجات بحثية مُتميزة من تطبيقات النانوتكنولوجي، بالإضافة إلى شرح فرص البحث والدراسة في الجامعة المصرية - اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، ومنحة الدراسة في اليابان المقدمة من الحكومة اليابانية (MEXT).
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الفاعليات التي ينظمها معهد تيودور بلهارس للأبحاث اهتماما منه بالقضايا البيئية المعاصرة ومحاولة الوقوف على حلول وتوصيات للوصول لمجتمع صحي مُتقدم، بمشاركة مختلف الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية المصرية، والعديد من الباحثين المصريين الذين لهم تعاون مع الجانب الياباني.
شارك في اللقاء: الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتورة نهى عماد خالد رئيس المعهد القومي للمعايرة، والدكتور مصطفى صلاح الدين رئيس معهد بحوث أمراض العيون، الدكتور إبراهيم طنطاوي رئيس رابطة خريجي الجمعية اليابانية لتعزيز العلوم في مصر، والدكتور أحمد عزام مُقرر اللقاء العلمي ورئيس وحدة النانوتكنولوجي البيئي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، ومن الجانب الياباني تومونوري ساتو مساعد مدير الجمعية اليابانية لتعزيز العلوم ، و هارا ماساشي سكرتير أول بالقسم الاقتصادي بسفارة اليابان بالقاهرة، وعدد من خريجي برنامج التضامن الياباني المصري.