الأسهم الآسيوية ترتفع ومؤشر نيكاي الياباني عند أعلى مستوى في 33 عاماً
ارتفعت الأسهم في آسيا بعد المكاسب التي حققتها وول ستريت وسط تفاؤل بأن الاحتياطي الفيدرالي على وشك إنهاء دورة التشديد. ارتفع مؤشر "نيكاي 225" للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى له منذ 33 عاماً.
تجاوز مؤشر "نيكاي 225" القمة التي سجلها خلال التداولات اليومية بشهر يونيو، إذ عززت أرباح الشركات القوية وضعف الين ارتفاع المؤشر منذ بداية العام وحتى الآن إلى ما يقرب من 30%. كما ارتفعت أسهم هونج كونج والبر الرئيسي الصيني عند الافتتاح. لم تتغير العقود الآجلة الأمريكية كثيراً بعد أن ارتفع مؤشر "S&P 500" فوق 4500 نقطة يوم الجمعة ليحقق مكاسبه الأسبوعية الثالثة على التوالي.
يضيف المستثمرون إلى رهاناتهم أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة بعد أن أشار بيانات صدرت مؤخراً إلى أن أكبر اقتصاد في العالم يتباطأ. محا مؤشر بلومبرغ للدولار مكاسبه لهذا العام واستردت مؤشرات عوائد السندات الأمريكية والعالمية خسائرها منذ بداية العام.
إنهاء دورة التشديد النقدي بأميركا
رجح مايكل بار، نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي للشؤون الرقابية، الجمعة الماضي، أن مسؤولي المركزي وصلوا بالفعل إلى نهاية حملة تشديد السياسة النقدية أو اقتربوا منها. مع ذلك، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن صناع السياسات ليسوا واثقين من أن التضخم في طريقه للوصول إلى المستهدف الرسمي البالغ 2%.
قالت دانا دوريا، الرئيسة المشاركة للاستثمار في شركة "إنفست نت" (Envest Net)، في تصريحات خاصة لتلفزيون بلومبرج: "شهدنا بعض الضعف في بيانات التوظيف، لكن هذا ليس كافياً لجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي يرغب في البدء في خفض أسعار الفائدة. مع ذلك، لا أعتقد أنه سيطبق أي زيادات إضافية عليها".
تراجعت سندات الخزانة في التداولات المبكرة يوم الاثنين قبل إطلاق مزاد السندات لأجل 20 عاماً، ويعد ذلك مؤشراً على مدى ثقة المستثمرين في نهاية موجة بيع السندات التي شهدها عام 2023 دون رجعة. كما انزلقت السندات في أستراليا ونيوزيلندا.
في سياق آخر، صعد اليوان في التداولات خارج الصين بعدما رفع بنك الشعب الصيني (المصرف المركزي في البلاد) سعر الفائدة القياسي اليومي للعملة إلى أعلى مستوى منذ أغسطس الماضي. وخلال يوم الاثنين، أبقت البنوك التجارية في البلاد أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض دون تغيير، وذلك تماشياً مع قرار البنك المركزي الذي اتخذه في وقت سابق من هذا الشهر بالإبقاء على أسعار الفائدة مع استخدام وسائل أخرى لدعم الإنفاق التحفيزي. وارتفعت أسعار النفط أيضاً مع ترقب المستثمرين لاجتماع تحالف "أوبك+" بشأن الإمدادت، والذي من شأنه تحديد توازنات السوق حتى عام 2024.
أحداث تركز عليها الأسواق
يراقب المستثمرون أي تداعيات ناجمة عن الإطاحة بسام ألتمان من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI). ولم تفلح المحاولات التي أجراها مجموعة من المديرين التنفيذيين والمستثمرين لإعادته إلى منصبه في الشركة،كما تعثرت المفاوضات بشأن تشكيل مجلس الإدارة ودور ألتمان فيه، وفقاً لأشخاص مطلعين على المفاوضات.
داخل منطقة الشرق الأوسط، أصبح الاتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل أقرب الآن من أي وقت مضى، وسيتطلب الأمر وقف القتال لعدة أيام في القتال في غزة، حسبما قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر يوم الأحد.
ومن المقرر إعلان شركة "إنفيديا" هذا الأسبوع وكذلك شركة "شاومي" الصينية العملاقة للهواتف الذكية عن نتائج أرباحها. ومن المرجح أن تصبح التداولات أكثر هدوءاً في نهاية الأسبوع بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة التي توافق يوم الخميس.
في جانب آخر من السوق، هزم خافيير مايلي، المرشح الليبرالي الذي يقدم حلولاً جذرية للأزمة الاقتصادية في الأرجنتين، وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا ليفوز بجولة الإعادة الرئاسية يوم الأحد.