حكومة إسرائيل توافق على إدخال الوقود إلى غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على إدخال شحنات من الوقود إلى قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة، أن المجلس اتخذ قراره بالموافقة رغم معارضة وزيرين للخطوة، وامتناع ثالث عن التصويت.
وقالت إن وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، عارضا السماح بدخول الوقود إلى القطاع.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في وقت سابق، إنه استجاب لطلب أمريكي بالسماح بإدخال شاحنات وقود إلى غزة، وعرض الطلب على حكومته المصغرة للتصويت.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة في وقت سابق قول نتنياهو للوزراء الذين عارضوا القرار "لو لم توافق إسرائيل على هذا القرار، لكانت قد فقدت جزءاً كبيراً من الشرعية الدولية لمواصلة العملية في غزة، بل وكانت سيشتبه بها بارتكاب جرائم حرب".
وجاء ذلك مع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لتغيير موقفها، والسماح بدخول كميات من الوقود إلى القطاع الذي تحاصره وتمنع عنه المواد الأساسية والوقود منذ السابع من أكتوبر الماضي.
استشهاد 15 فلسطينيا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
استشهد 15 فلسطينيا، اليوم الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لمنزلين في مخيم "النصيرات" وخان يونس في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 13 شخصا بعد قصف منزل في مخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة، واستشهاد سيدة وطفلها وإصابة عدد آخر بعد قصف منزل بمحيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس.
بدورها، ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن مجمع "الشفاء" الطبي في مدينة غزة تحول إلى "منطقة موت"، داعية إلى إخلائه بالكامل.
وأوضحت المنظمة، في بيان صحفي لها، أنها قادت بعثة تقييم إلى المستشفى أمس، وترأست فريقا مشتركا من الأمم المتحدة يضم خبراء في الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مجموعة من الوكالات في مهمة قصيرة و"شديدة الخطورة" إلى المستشفى.
وأشارت إلى أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، مشيرة إلى أن 291 مريضا و25 عاملا صحيا ما زالوا داخل المستشفى.
ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن الفريق وصف المستشفى بأنه "منطقة موت" وأن الوضع فيه "يائس"، موضحة أن "آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة، ورأى الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك".
وبينت المنظمة أن هناك نقصا في المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى ما تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة عن العمل.
وأضافت "ممرات المستشفى وأرضه امتلأت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى، وذكرت أن بين المرضى المتبقين في المستشفى 32 طفلا "حالاتهم حرجة جدا"، وأكدت أن عددا من المرضى توفوا خلال اليومين أو الأيام الثلاثة الماضية بسبب غياب الخدمات الطبية.