وزيرة خارجية إسبانيا سابقا تثمن مساعي رئيس «COP28» لخفض الانبعاثات
قالت وزيرة خارجية إسبانيا سابقا آنا بالاسيو، إن الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر، يبذل جهدا كبيرا لحث شركات النفط الحكومية الكبرى على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة".
خفض الانبعاثات
وفي مقال بموقع "بروجكت سينديكيت" المتخصص في نشر التعليقات والتحليلات، أشادت وزيرة خارجية إسبانيا سابقا آنا بالاسيو، بدور دولة الإمارات في خفض الانبعاثات المؤدية إلى الاحتباس الحراري.
وتابعت بالاسيو، إن دولة الإمارات "تستخدم مكانتها كواحدة من أكبر مصدري النفط في العالم، لإقناع نظيراتها من البلدان الغنية بالنفط بتسريع جهود خفض الانبعاثات".
وأوضحت أنه "من المتوقع أن يتم الكشف عن التحالف العالمي لإزالة الكربون، معتبرة أن "التخلص التدريجي من الوقود الحفري أمر لا مفر منه، كما قال الجابر نفسه".
كما أعربت بالاسيو في مقالها عن تفاؤلها بأن "الشركات ذات الوزن الثقيل ستتدفق على مؤتمر الأطراف (COP28)"، من أجل "تغطية التكاليف الهائلة للعمل المناخي".
وأضافت أن "وكالة الطاقة الدولية تراهن على أن النمو الاقتصادي في الصين، الدولة الملوثة الأضخم على مستوى العالم، سوف يتباطأ بالقدر الكافي لإحداث انخفاض كبير في الطلب على الطاقة، وعلاوة على ذلك فإنها تفترض أن الحكومات سوف تفي بتعهداتها المتعلقة بالسياسة المناخية".
كان قد أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر رئيس مؤتمر الأطراف COP28، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة المؤتمر على تكريس التوافق لتحقيق الإجماع وتسريع التقدم في كلٍ من العمل المناخي والتنمية المستدامة بشكل متزامن من أجل حماية كوكب الأرض وازدهار البشرية في كل مكان.
جاء ذلك خلال كلمة في ختام الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـ COP28، التي حضرها أكثر من 70 وزيراً و100 وفد، لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بمفاوضات المؤتمر في محطة مفصلية قبل شهر على انطلاقه، بهدف بناء توافق في الآراء وتحديد مسار العمل المرتقب في COP28، حيث دعا الوزراء والوفود المشاركة من جميع أنحاء العالم إلى تسريع التقدم في المفاوضات خلال المؤتمر، مؤكداً عدم وجود مجال لتأخير العمل المناخي المطلوب حالياً.
أهداف اتفاق باريس
وأشاد بجهود المشاركين في الاجتماعات الوزارية التمهيدية، ومناقشاتهم البنّاءة حول مجموعة القضايا المهمة المطروحة، وسعيهم لتقارب وجهات النظر في عدد من المجالات الحاسمة، وثمّن جهود رؤساء الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الهادفة إلى وضع العناصر الأولية والأساسية للاستجابة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، والتي يمكن اتخاذها أساساً للتفاوض.
وركز في كلمته على دعوة كافة الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى الاستمرار في التواصل وبناء توافق الآراء وتحفيز العمل والإنجاز استعداداً لـ COP28، مشدداً على الحاجة إلى تكثيف الجهود لتسهيل التوصل إلى قرارات توفر للعالم مؤشرات وموجِّهات واضحة وعمليّة حول كيفية معالجة الثغرات التي كشفت عنها الحصيلة العالمية.