أشتية يُطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإنزال المُساعدات لقطاع غزة بالمظلات
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإنزال المُساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وخاصة مناطق شمال القطاع بواسطة المظلات، تكرارًا لما حصل في تجارب مُختلفة حول العالم، وفتح ممرات إغاثة لغزة.
وقال أشتية - خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله - إن حكومته تُصارع في جميع الدوائر الدولية من أجل وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتأمين إيصال الطعام والدواء إلى جميع مناطق القطاع، وخاصة الشمال.. داعيًا إلى التنفيذ الفوري لقرارات الجامعة العربية، خاصة تلك المُتعلقة بالإغاثة.
وتطرق أشتية إلى مُقترح إنشاء ممر مائي بين قبرص وغزة من بعض الدول.. وقال "نرغب في وصول المساعدات، لكننا لا نقبل بتهجير أهلنا على بواخر للترحيل تحت مسمى المساعدات".
وجدد رفض إنشاء مُخيمات مؤقتة للنازحين كما يطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المُنظمات الدولية.. مؤكدًا على ضرورة عودة سكان القطاع إلى بيوتهم التي هجروا منها قسرًا، وقال "في تاريخ فلسطين لا شيء اسمه مؤقتًا، فالتجربة علمت الفلسطينيين أن المؤقت دائم".
وأعرب عن أسفه من أن بعض الدول لا تزال تنادي "بحق إسرائيل في الدفاع نفسها"، مؤكدًا أنه لا حق للمُعتدي في الدفاع عن النفس، فاحتلال أراضي الغير ليس دفاعًا عن النفس، والحقيقة أن الفلسطينيين هم الضحايا.
ردا على نتنياهو.. أشتية: قطاع غزة جزء من أرض فلسطين التي احتُلت عام 1967
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي عارض فيها عودة السلطة إلى غزة ويريد الاحتفاظ بالاحتلال لفترة طويلة.. أوضح أشتية قائلا: "إن سياسة نتنياهو ستجلب البلاء على الإسرائيليين"، مضيفا "أن قطاع غزة جزء من أرض فلسطين التي احتُلت عام 1967، وأن الفلسطينيين لا يحتاجون إذنًا من أحد لمساعدة مواطنيهم هناك".
وبخصوص الأموال التي اقتطعتها إسرائيل من "المقاصة".. أكد أن هناك جهدا دوليا مكثفا وضغوطا على دولة الاحتلال لتفرج عن هذه الأموال، وقال: "ندرك حاجة الناس إلى رواتبهم، ولكن لا أحد فينا يقبل بوقف المساعدات والعلاج والتعليم والأدوية وفواتير المياه والكهرباء والرواتب التي ندفعها لأهلنا في غزة، هذه أموالنا ونحن نتصرف بها حسب مقتضيات خدمة أهلنا وحقوقهم أينما كانوا، إن الضغوط الدولية مركزة، وآمل أن تأتي بالنتائج المرجوة".
وحول ما يجري في مستشفى الشفاء في مدينة غزة.. قال رئيس الوزراء: "لقد جعلت إسرائيل من مستشفى الشفاء عنوان سيطرتها على غزة، وكأنه ثكنة عسكرية، المستشفى فيه جرحى ومرضى".. مؤكدًا أن قصف المستشفيات، وقطع الكهرباء عنها، ومنع وصول الوقود إليها، لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني.
وأضاف قائلا "أن تجعل إسرائيل من مُستشفى الشفاء على أنه عاصمة غزة، وسقوطه يعني سقوط غزة ما هو إلا تبرير لقتل الجرحى والمرضى، والأطباء والمسعفين".