أمير قطر: قلوبنا تنفطر ألمًا من مشاهد قتل الأطفال والنساء بقطاع غزة
أكد الشيخ تميم بن حمد الثاني، أمير دولة قطر، أن المجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ ما من شأنه إيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة باسم الدفاع عن النفس ووضع حد لهذه الحرب العدوانية على قطاع غزة.
جاء ذلك، في كلمة أمير قطر في القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، اليوم السبت، والمقامة في المملكة العربية السعودية.
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
وأوضح أمير قطر: «أن القمة العربية الإسلامية تأتي في وقت حاسم في تاريخ منطقتنا، حيث يمر إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة بما لا طاقة لبشر على تحمله من فظائع آلة الحرب الإسرائيلية».
وأضاف: «أننا تنفطر قلوبنا ألما لمشاهدة قتل الأطفال والنساء والشيوخ بالجملة والمعاناة الإنسانية ونتساءل إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يعامل إسرائيل كأنها فوق القانون الدولي؟، وإلى متى سيسمح لها بضرب كل القوانين الدولية عرض الحائط في حربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين؟».
قصف المستشفيات في قطاع غزة
وأشار أمير قطر، إلى أن ما يحدث في قطاع غزة يشكل خطرًا على كل المستويات فكم سوابق تسجل حتى على مستوى الحروب العدوانية، كيف أصبح قصف المستشفيات أمرا عاديا يتم إنكاره واتهام الضحايا بداية ثم يبرر بوجود أنفاق تحتها، ثم يصبح أمرًا لا حاجة لتبريره بعد تبلد المشاعر وتعود الأعين على مشاهدة المآسي، وهذه أمور غير مسبوقة.
وتابع: «أننا وجدنا في هذه الحرب وقبلها أثناء حصار قطاع غزة ارتفاعا ملحوظا في معدلات المناعة لدى بعض الدول التي تدعي حماية القانون الدولي والنظام العالمي، حيث رأينا مناعتهم تجاه مناظر القتل العشوائي للمدنيين الفلسطينيين سواء كانوا أطفالا أو نساء، كذلك قصف المستشفيات والملاجئ أصبحت لا تؤثر فيهم ووصلت معدلات المناعة لديهم إلى رؤية جثث الأبرياء وهي تنهشها الكلاب لا تحرك لتلك الدول ساكنا، حيث أن قوة المناعة فقط على إخواننا الفلسطينيين».
موقف عالمي متخاذل
وأضاف أمير قطر: «أن النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا حين يسمح بتبريره، من كان يتخيل أن المستشفيات سوف تقصف علنًا في القرن الواحد والعشرين، وأن عائلات بأكملها ستمسح بالسجلات بالقصف العشوائي لأحياء سكنية ومخيمات اللاجئين، وأن شعبا بأكمله يجبر على النزوح القسري بوجود مخططات مستنكرة ومرفوضة لتهجيره، كل ذلك على مرأى ومسمع العالم، ويرافق ذلك تصريحات عنصرية سافرة لقادة إسرائيليين لا يستنكرها قادة الدول الحليفة لهم».