رئيس وزراء اليابان يتعهد بتعزيز قدرات بلاده الدفاعية في ظل المخاطر الأمنية
تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم السبت، بتعزيز قدرات بلاده الدفاعية في ظل ما وصفه بتزايد خطورة البيئة الأمنية المحيطة باليابان.
وقال رئيس الوزراء الياباني - خلال زيارته قاعدة جوية لقوات الدفاع الذاتي في محافظة "سايتاما" وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) - إن الحكومة تعتزم الحصول على "صواريخ المواجهة" وقدرات للدفاع المضاد، متعهدا بتوفير الميزانية اللازمة لتطوير القدرات الدفاعية.
وأضاف أن اليابان تواجه حاليا أخطر وأعقد بيئة أمنية منذ الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى التطوير المشترك لطائرة مقاتلة جديدة مع بريطانيا وإيطاليا، معبرا عن أمله في أن تتمكن الدول الثلاث من تطوير طائرة بارزة عبر مشاركة قدراتهم التكنولوجية.
و أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، عن قلقه بشأن الطلعات الجوية المشتركة الأخيرة لقاذفات القنابل الصينية والروسية فوق المياه القريبة من اليابان، محذرا من أن بلاده تواجه بيئة أمنية أصعب وأكثر تعقيدا في أوقات ما بعد الحرب.
وقال كيشيدا - في كلمة ألقاها في قاعدة إيروما الجوية التابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية في مقاطعة سايتاما بالقرب من طوكيو، حسبما ذكرت وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية، اليوم السبت - "إن محاولات تغيير الوضع الراهن من جانب واحد في جميع أنحاء بلادنا تتكثف".
وحلقت أربع قاذفات قنابل صينية وروسية بشكل مشترك فوق المياه بالقرب من اليابان، مما دفع قوات الدفاع الذاتي الجوية إلى إرسال طائرات مقاتلة.
وعلى الرغم من عدم انتهاك المجال الجوي الياباني، فقد نقلت وزارة الدفاع مخاوفها البالغة إلى الصين وروسيا عبر القنوات الدبلوماسية، معتبرة أن هذا الإجراء بمثابة استعراض للقوة.
وأشار كيشيدا أيضا إلى قرار اليابان بتحديث وثائقها الدفاعية الرئيسية العام الماضي واكتساب قدرات "الضربة المضادة"، أو القدرة على ضرب قواعد العدو إذا دعت الحاجة، ويمثل هذا التحرك تحولا رئيسيا في السياسة بموجب دستور اليابان الذي ينبذ الحرب.
وتعهد رئيس الوزراء الياباني بتأمين التمويل اللازم لبناء دفاعات البلاد وسط التحديات الأمنية، بما في ذلك التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.