بشرة خير.. تباطؤ ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب انخفاض الاستيراد في 2023
كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، اليوم الجمعة، توقعاتها بشأن الانفاق العالمي على استيراد المواد الغذائية في عام 2023.
وتوقعت «الفاو»، أن يستمر الانفاق العالمي لاستيراد المواد الغذائية بالارتفاع في عام 2023، لكن بوتيرة تقل بكثير عن العامين الماضيين، بسبب تباطؤ ارتفاع الأسعار.
معدلات استيراد المواد الغذائية
وذكرت منظمة «الفاو»، في تقريرها نصف السنوي عن توقعات الغذاء، أنه على مدار العام الجاري، يتوقع أن تنفق الدول 2000 مليار دولار ثمن استيراد المواد الغذائية والمشروبات، ويشكل ذلك ارتفاعًا بنسبة 1.8% عن العام الماضي، بينما بلغت الزيادة 18% في العام 2021.
وعلى الصعيد العالمي، جاء الارتفاع نتيجة لزيادة ثمن واردات السكر بنسبة 12.5%، والفواكه والخضار بنسبة 7%، والتي ارتفعت أسعارها في الأسواق العالمية.
لكن فاتورة استيراد الدهون والزيوت الحيوانية والنباتية انخفضت بنسبة 13%.
وللمرة الأولى منذ العام 2020، ارتبط ارتفاع الفاتورة الإجمالية للدول بشكل أساسي بزيادة حجم الواردات وليس بارتفاع الأسعار.
أسباب ارتفاع فاتورة استيراد المواد الغذائية
وتقف البلدان المرتفعة الدخل وراء ارتفاع الفاتورة الإجمالية، إذ تستورد مجموعة واسعة من المنتجات.
ومن المتوقع أن تشهد البلدان المنخفضة الدخل، التي تستورد المواد الغذائية الأساسية بشكل رئيسي، انخفاضًا في فاتورتها بنسبة 11%.
انخفاض استيراد المواد الغذائية في الدول النامية
وبالنسبة للبلدان ذي الدخل المنخفض، والبلدان النامية التي تستورد أكثر مما تصدر، وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا يرتبط انخفاض فاتورتها بانخفاض الأسعار فحسب، بل باستيرادها كميات أقل.
وقالت «الفاو»، إن هذه الدول تعاني من ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل عملتها، ما يجعل الشراء من السوق العالمية أكثر تكلفة بالنسبة لها، إذ تتم عمليات التبادل غالبًا بالعملة الأمريكية.
وتقدّر «الفاو» أنّ هذه الدول مقيّدة بمواردها المالية وديونها وتكاليف النقل المرتفعة.