إخلاء مجمع النصر الطبي في غزة بعد تهديد إسرائيلي بالقصف
أكد مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال في قطاع غزة، بكر قاعود، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية بـ"القوة وإطلاق النار والتهديد بالقصف" على الإخلاء الكامل لمجمع النصر الطبي الذي يشمل 4 مستشفيات.
وأضاف قاعود في تصريحات صحفية: "تحت التهديد الإسرائيلي بالقصف قمنا بإخلاء جميع الطواقم الطبية والجرحى والنازحين وحتى الحالات المرضية التي تعتمد على الأكسجين، وحضر عناصر الصليب الأحمر مع بعض سيارات الإسعاف، وأخرج الحالات التي كانت تتراوح أعدادها ما بين 3 إلى 7 حالات".
وأشار إلى أن المستشفى، يتعرض منذ الخميس، للقصف من الناحية الغربية ما أدى إلى دخول النيران للطابق الأرضي وأسفر عن حالات اختناق.
وتابع مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال في قطاع غزة: "مجمع النصر الطبي الآن خالٍ من المرضى والطواقم الطبية، ربما ما تبقى فقط بقسم الجراحة حالتين لا تستطيعان الحركة، مع من تبقى معهم من عائلاتهم ولا نعلم مصيرهم".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 11 ألفاً و78 ضحية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى أن من بين الضحايا 4506 أطفال، و3 آلاف 27 امرأة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أن الهجمات المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفرت عن إصابة 27 ألفاً و490 بجراح مختلفة.
وبشأن الخسائر التي تعرضت لها المنظومة الصحية في القطاع، أوضح متحدث وزارة الصحة الفلسطينية، أن الهجمات الإسرائيلية قتلت 198 كادراً صحياً، ودمرت 53 سيارة إسعاف، بالإضافة إلى خروج 21 مستشفى و47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية من الخدمة.
الرئيس الفلسطيني: مستعدون لتسلم السلطة في غزة ضمن حل يشمل القدس والضفة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلّم مسؤولية قطاع غزة في إطار حل سياسي شامل يتضمن الضفة الغربية والقدس الشرقية"، مؤكداً أن "القطاع هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً".
ووصف الرئيس الفلسطيني، خلال كلمة في الذكرى التاسعة عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ما يحدث في مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية والقدس، بـ"جرائم تطهير عرقي وتمييز عنصري"، في إشارة إلى الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة لمناطق عدة في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مواجهات واعتقالات، فضلاً عن هجمات المستوطنين الإسرائيليين، مجدداً دعوته إلى "وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية".
وحذر محمود عباس، من "تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس"، مشدداً على "الرفض القاطع" لمخططات التهجير، وأضاف "لن نقبل تكرار نكبة عام 1948 أو النزوح في عام 1967".
وشدد عباس على "رفض إعادة احتلال قطاع غزة، أو اقتطاع أجزاء منه، تحت أي مسمى كان"، وتابع: "أقول في ظل هذه الظروف الصعبة، سيكون لأهلنا في قطاع غزة الأولوية، ولن نتخلى عنهم، فهم منا ونحن منهم".
كما شدد أيضاً على أن الأمن والسلام في المنطقة "يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967"، مجدداً دعوته إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لـ"تقديم الضمانات الدولية والجدول الزمني المحدد للتنفيذ".
وجدد الرئيس الفلسطيني، التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار بشأن كل ما يخص الشعب الفلسطيني".
وتسعى الولايات المتحدة، إلى إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، والذي يخضع لسيطرة حركة "حماس" منذ عام 2007، وذلك ضمن اقتراحات أخرى تشمل نشر قوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة، أو قوات مشتركة عربية ودولية، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال، في وقت سابق، إنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية" في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أن واشنطن تعارض إعادة احتلال القطاع.