إيران: لا مفر من توسيع نطاق الحرب بين حماس وإسرائيل
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس "لا مفر منه"، وسط مخاوف بهذا الصدد في المنطقة وخارجها.
وأضاف أمير عبد اللهيان لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال هاتفي مساء الخميس: "نظرا لتزايد حدة الحرب ضد السكان المدنيين في غزة، فقد أصبح توسيع نطاق الحرب أمرا لا مفر منه"، وفق ما ورد على موقع وزارة الخارجية، الجمعة.
وكانت طهران أشادت بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، ووصفته بأنه "ناجح"، لكنها نفت أي تورط لها فيه.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده ترى أن "من واجبها دعم فصائل المقاومة"، لكنه شدد على أنها تتصرف بشكل مستقل.
وسينضم رئيسي إلى القادة العرب في الرياض، السبت، لحضور قمتين يتوقع أن تؤكدا المطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة قبل أن يمتد العنف إلى دول أخرى.
وكانت واشنطن وإسرائيل حذرتا إيران أكثر من مرة، من الانخراط هي أو أحد أذرعها في المنطقة، في الحرب.
وعلى الحدود بين لبنان وإسرائيل، يستمر تبادل إطلاق القذائف والصواريخ بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، بشكل شبه يومي.
الرئيس الفلسطيني: مستعدون لتسلم السلطة في غزة ضمن حل يشمل القدس والضفة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلّم مسؤولية قطاع غزة في إطار حل سياسي شامل يتضمن الضفة الغربية والقدس الشرقية"، مؤكداً أن "القطاع هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً".
ووصف الرئيس الفلسطيني، خلال كلمة في الذكرى التاسعة عشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ما يحدث في مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية والقدس، بـ"جرائم تطهير عرقي وتمييز عنصري"، في إشارة إلى الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة لمناطق عدة في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مواجهات واعتقالات، فضلاً عن هجمات المستوطنين الإسرائيليين، مجدداً دعوته إلى "وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية".
وحذر محمود عباس، من "تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس"، مشدداً على "الرفض القاطع" لمخططات التهجير، وأضاف "لن نقبل تكرار نكبة عام 1948 أو النزوح في عام 1967".
وشدد عباس على "رفض إعادة احتلال قطاع غزة، أو اقتطاع أجزاء منه، تحت أي مسمى كان"، وتابع: "أقول في ظل هذه الظروف الصعبة، سيكون لأهلنا في قطاع غزة الأولوية، ولن نتخلى عنهم، فهم منا ونحن منهم".
كما شدد أيضاً على أن الأمن والسلام في المنطقة "يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967"، مجدداً دعوته إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لـ"تقديم الضمانات الدولية والجدول الزمني المحدد للتنفيذ".
وجدد الرئيس الفلسطيني، التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار بشأن كل ما يخص الشعب الفلسطيني".
وتسعى الولايات المتحدة، إلى إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، والذي يخضع لسيطرة حركة "حماس" منذ عام 2007، وذلك ضمن اقتراحات أخرى تشمل نشر قوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة، أو قوات مشتركة عربية ودولية، لكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال، في وقت سابق، إنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية" في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أن واشنطن تعارض إعادة احتلال القطاع.