روسيا: تصريح وزير «القنبلة النووية» يثير أسئلة عن امتلاك إسرائيل لها
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الثلاثاء، إن تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو بشأن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة يثير عدداً كبيراً من الأسئلة، بما في ذلك وجود أسلحة نووية لدى إسرائيل.
وذكرت زاخاروفا في مقابلة مع قناة "سولوفيوف لايف"، أن هذه التصريحات تسببت في رد فعل عنيف في جميع أنحاء العالم، مضيفة أنها "أثارت عدداً كبيراً من الأسئلة، بما في ذلك أننا سمعنا تصريحات رسمية حول وجود أسلحة نووية لدى إسرائيل؟ والأسئلة التالية التي ظهرت لدى الجميع، أين هي المنظمات الدولية، أين هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أين المفتشون؟"
ولا تقر إسرائيل علناً بامتلاكها قنابل نووية، وتتبع استراتيجية الغموض الاستراتيجي بشأن هذا النوع من الأسلحة.
وأوقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، وزير التراث عميحاي إلياهو الذي ينتمي إلى حزب يميني متطرف في الحكومة الائتلافية عن اجتماعات الحكومة "حتى إشعار آخر"، فعندما سئل في مقابلة إذاعية عن خيار نووي افتراضي، أجاب إلياهو "هذه إحدى الوسائل".
وأثارت تصريحاته إدانة سريعة من أنحاء العالم العربي، وأثارت فضيحة لمحطات البث الإسرائيلية الرئيسية، وعدها مسؤول أمريكي "مرفوضة".
«إسرائيل ستتولى مسؤولية الأمن».. نتنياهو يكشف مستقبل غزة بعد الحرب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة "لفترة غير محددة" بعد انتهاء الحرب، مجدداً رفضه وقف إطلاق النار في القطاع، فيما قال البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية في نقاش مع إسرائيل وشركاء آخرين بشأن مستقبل غزة، إلا أنه لم يتم الاتفاق على شيء بعد سوى أن "حماس لا يمكن أن تبقى مسيطرة على القطاع".
واعتبر نتنياهو في مقابلة مع ديفيد ميور على شبكة ABCالأمريكية، أمس الاثنين، أن من سيحكم غزة بعد الحرب هم "من يرفضون الاستمرار في نفس نهج حماس"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستتولى لمدة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة، لأننا رأينا ما حدث عندما لم نتول هذه المسؤولية"، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
وكرر نتنياهو قوله إن إسرائيل "لن تسمح بوقف شامل لإطلاق النار، إلى أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس"، ولكنه أشار إلى انفتاحه على فكرة وقف القتال لفترات قصيرة.
وقتلت الغارات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، أكثر 10 آلاف فلسطيني، أكثر من 4 آلاف منهم من الأطفال، وتنفذ إسرائيل عمليات توغل بري اشتبكت خلالها مع مقاتلي حركة "حماس".
إحباط أمريكي
وذكرت ABC NEWS أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية يضغطون على إسرائيل من أجل تنفيذ هدن إنسانية مؤقتة"، للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وفرار المزيد من المدنيين من القتال.
وأجرى بايدن مكالمة هاتفية مع نتنياهو، وفق ما أعلن البيت الأبيض، ولكن لا يبدو أنهما توصلا إلى اتفاق، وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن بايدن ونتنياهو ناقشا، الاثنين، إمكانية "الوقف التكتيكي" للقتال خلال فترات، لـ"أسباب إنسانية، واحتمال إطلاق سراح المحتجزين".
وتكثف الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل لتخفيف قصفها المكثف على قطاع غزة، إذ أرسلت كبار دبلوماسييها إلى المنطقة من أجل هذا الهدف، فيما قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس جو بايدن "محبط" من استمرار رفض تل أبيب لمساعي الوقف الإنساني للقتال.