الهجرة الشرعية.. طرق آمنة بديلاً عن الموت مقابل المال
خطوات كبيرة أحرزتها الدولة المصرية؛ للحد من الهجرة غير الشرعية، على مدار السنوات العشر الماضية؛ في ظل سعي القيادة السياسية إلى الحفاظ على أرواح آلاف الشباب، من خلال عدة محاور وبرامج مجتمعية.
وكان أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد بفرنسا، يونيو الماضي، غرق ما يقرب من 27000 شخص سنويا بسبب الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا، خلال العشر سنوات اللي الماضية.
شهوة السفر للخارج
وأوضح الرئيس السيسي -خلال كلمته في الجلسة الحوارية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية- أنه من الممكن تنظيم هجرة مشروعة، إلى الدول التي تعاني من نقص في المواليد.
وفي هذا السياق، قال يوسف سلامة، محامي مصري مقيم في كندا، ومتخصص في ملف الهجرة لكندا، إن 99% من المعلومات التي يروجها البعض، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الهجرة لكندا خاطئة، في محاولة لاستغلال "شهوة السفر" لدى عدد كبير من الراغبين في الهجرة؛ خاصة في ظل الحروب والظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة.
وأكد سلامة، أن الهجرة إلى كندا لم تعد بالسهولة التي كانت عليها في السابق، وأصبحت الاشتراطات أكثر صعوبة، من بينها الاشتراطات المالية، موضحًا أن شريحة كبيرة ممن كانت تنطبق عليهم اشتراطات الهجرة لكندا أصبحوا غير مناسبين الآن.
وأكد سلامة، أن كندا تعد دولة عظمى، مثل أمريكا وانجلترا، وأستراليا، لذا فهي أصبحت تبحث عن اختيار أفضل المهاجرين، من ناحية التعليم، وأصغر عمرًا، كي يقدم إضافة في الإنتاج لسنوات طويلة، وصولًا لتمتعه بقدرات مالية معينة.
طرق بديلة
وأكد المحامي المقيم في كندا، أن تكلفة السفر لأوروبا بشكل قانوني، مثل "فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، والمجر"، أقل من تكلفة السفر من خلال الهجرة غير الشرعية، بكثير، مناشدًا الشباب البحث عن السفر بالطرق المشروعة.
وكشف سلامة، أنه من بين هذه الطرق، السفر للدراسة في الخارج أو للسياحة، وبعد ذلك نقوم بتعديل الوضع في تلك البلاد بشكل قانوني، سواء بالحصول على الإقامة أو الحصول على عقد عمل، أو من خلال طلب اللجوء لحالات مختلفة، من بينها أبناء الدول التي تعاني من ويلات الحروب، أو التي تعاني من مشكلات اجتماعية.
السفر للدراسة
وأكد المحامي المتخصص في الهجرة لكندا وأوروبا، أن السفر من أجل الدراسة، هو أجل الدراسة هو أحد أهم الحلول للحصول على تأشيرة كندا وأوروبا، خاصة أن عددًا كبيرًا من تلك الدول، تمنح الدارسين تصريح عمل لساعات محددة، كما تسمح لهم بالعمل في البلد بعد انتهاء مدة الدراسة، ومن ثم الحصول على الإقامة، ثم التقديم على الهجرة من داخل تلك الدول، ومنها "ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، والمجر"، وهذا أمر مهم جداً، وطريقة مثالية ومناسبة جدا للسفر بالنسبة للبعض؛ شرط حصولهم على تعليم عالي.
وأوضح يوسف سلامة، أن كندا تضم العديد من الجامعات المعتمدة دوليا، وعلى مستوى عال من الكفاءة، إلا أن تكلفة الدراسة بها مرتفعة للغاية، ولا تناسب شريحة كبيرة من الراغبين في الدراسة والعمل بالخارج، حيث تتراوح بين 15 إلى 20 ألف دولار سنوياً، بينما تكلفة الدراسة في أوروبا تتراوح بين 4 إلى 5 آلاف يورو فقط، وهو ما يناسب شريحة كبيرة من الراغبين في السفر للدراسة والعمل في أوروبا، خاصة وأن تكلفة الهجرة غير الشرعية تتجاوز هذه المبالغ.
فيزا "شنجن" وشروط الهجرة لكندا
وقال سلامة، أننا نتيح للكثيرين فرصة الحصول على تأشيرة دخول دول أوروبا "شنجن" من خلال فيزا السياحة، وهذه أرخص طريقة للسفر إلى الخارج بشكل آمن تماما، وقانوني من المطار، وفي نفس الوقت أرخص كثيرا من تكلفة الهجرة غير الشرعية، وتعريض حياة الشباب لخطر الموت، متابعاً أنه بعد ذلك يتم تطويرها -تأشيرة السياحة- للحصول على الإقامة والهجرة بشكل قانوني.
وأكد سلامة وجود برامج متعددة للهجرة إلى كندا، تختلف في عدة أمور، ولكن هناك 5 شروط أساسية، لا يمكن إغفال أي منهم، أولهم المؤهل الدراسي العالي، حيث أن فرصة الحاصلين على الدكتوراة افضل من أصحاب الماجستير، والبكالريوس، وثاني الشروط، متعلق بعدد سنوات الخبرة العملية، في نفس المؤهل والتخصص الدراسي.
ثالث الشروط هو مستوى اللغة -الحصول على 6 درجات فيما فوق في اختبار الأيلتس-، رابع شرط هو العمر المناسب -حتى 30 عام يحصل على درجة عالية، وكل عام يزيد ينخفض التقييم درجة-، وأخيراً وجود كشف حساب بنكي مناسب -لو مهاجر ومعه شخصًا واحدًا يجب وجود 13 ألف دولار كندي، ووجود شخصين أو أكثر يتطلب تواجد مبلغًا ماليًا كبيرًا في الحساب البنكي.