السعودية تجري محادثات للاستثمار بمنجم نحاس وذهب في باكستان
تُجري المملكة العربية السعودية محادثات مع باكستان لشراء جزء من حصة الحكومة في مشروع للنحاس قيمته 7 مليارات دولار مملوك بشكل مشترك مع "باريك جولد" (Barrick Gold)، وفقاً لرئيس شركة التعدين.
كشف مارك بريستو، الرئيس التنفيذي لشركة "باريك جولد" يوم الخميس، في مقابلة، إن السعودية قد تحصل على حصة جزئية في "ريكو دك" -أحد أكبر مكامن النحاس والذهب غير المطوَّرة حول العالم- عبر شراء أسهم مع الحكومة الباكستانية.
ثاني أكبر منتج للذهب في العالم
أشار بريستو، الذي يشرف على ثاني أكبر منتج للذهب في العالم: "هذا أمر في أيدي الحكومة الباكستانية للتوصل إلى قرار بشأنه.. من جهتنا، سندعم أي قرار تتخذه الحكومة الباكستانية مع المملكة".
يقع المشروع في منطقة بلوشستان المتاخمة لأفغانستان وإيران، ويصل إنتاجه إلى 200 ألف طن من النحاس، و250 ألف أوقية من الذهب سنوياً لأكثر من نصف قرن، وتتوزع ملكية "ريكو دك" بواقع 50% لصالح "باريك جولد"، و25% لصالح الحكومة الفيدرالية الباكستانية، وتمتلك حكومة إقليم بلوشستان الحصة المتبقية، وقال بريستو إن "باريك جولد" لن تخفض حصتها في المشروع.
وكانت شركات التنقيب المملوكة لباكستان، والتي لديها حصة في "ريكو دك"، قد قالت في سبتمبر إنها تدرس "تعاوناً محتملاً" مع مستثمرين أجانب سياديين، دون تقديم تفاصيل، وقال بريستو يوم الخميس: "كانت هناك مناقشات مستمرة بين السعودية وباكستان".
يجوب المستثمرون ومنتجو المعادن العالم بحثاً عن أصول النحاس في ظل تسارع الطلب على المعادن اللازمة لصناعة البطاريات، واتخذت شركات الذهب الكبرى مثل "باريك جولد" و"نيومونت كورب" (Newmont Corp) خطوات لزيادة إنتاج النحاس، في حين سعت دول على غرار السعودية إلى زيادة سيطرتها على السلع الأساسية اللازمة لاستمرار إزالة الكربون من اقتصادات العالم.
وأثارت مساعي "باريك جولد" لتطوير منجم "ريكو دك"، المُنتظر أن يبدأ الإنتاج في عام 2028، تكهنات حول الجهة التي ستستثمر في المشروع، وقال بريستو في سبتمبر إنه لاحظ "اهتماماً" جديداً من شركات التعدين العالمية التي كانت مترددة حيال المغامرة في مناطق صعبة من العالم، على الرغم من أن أياً منها لم يتحدث علناً عن الاستثمار.
من جهة أخرى، قال الملياردير المصري نجيب ساويرس، وهو مستثمر رئيسي في شركات مناجم الذهب، الشهر الماضي إنه مهتم بالحصول على حصة في "ريكو دك"، وهو الأمر الذي استبعده الرئيس التنفيذي للشركة التي يقع مقرها في تورونتو، وقال بريستو: "لقد حصل على فرصتين لاقتناص حصة في "ريكو دك".. لا مجال على الإطلاق".