المجلس الأعلى للآثار يعقد اجتماعا لاستعراض إنجازاته خلال أكتوبر الجاري
استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، إنجازات المجلس الأعلى للآثار بمختلف قطاعاته خلال شهر أكتوبر الجاري والتي شهدت تواصلا للعمل الدؤوب من كافة العاملين به والذي أدى بدوره للعديد من الإنجازات من اكتشافات أثرية ومشروعات للترميم والتطوير.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار الذي عقد اليوم/الثلاثاء/ بمقر الوزارة السياحة والآثار بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال وزيري إنه على صعيد قطاع الآثار المصرية نجحت عدد من البعثات الأثرية المصرية والأجنبية-المصرية المشتركة في إزاحة الستار عن عدد من الاكتشافات الأثرية والتي جاء من بينها الكشف الأثري الكبير الذي قامت به البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع الغريفة بالمنيا حيث تم الكشف عن جبانة لكبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بها العديد من المقابر المنحوتة في الصخر بداخلها مئات اللقي الأثرية.
وأضاف أن البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة البوباسطيون بسقارة نجحت في الكشف عن بئر جديد مدفون به عدد ضخم من اللقى الأثرية من التوابيت والمومياوات والتماثيل، كما نجحت البعثة الفرنسية العاملة بتل الفراعين بكفر الشيخ في الكشف عن العديد من القطع الأثرية منها مطحنة من حجر البازلت الأسود وبعض المسارج الفخارية وقطعة من الفخار عليها نص يوناني.
وفيما يخص أعمال الترميم أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه تم الانتهاء من ترميم 92 عمودا من صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك من أصل 134 عموا وجارى العمل في باقي الأعمدة.
وتابع أنه تم ترميم مقبرة رخميرع بمقابر النبلاء، وحوالي 85% من الصالة الأولى من مقبرة رقم 156 بذراع أبوالنجا، بالإضافة إلى الانتهاء من تركيب وإعادة بناء حوالي 40% من مقاصير الأميرات بمعبد هابو بالأقصر، وتثبيت الكتل الجرانيتية لأعتاب الأعمدة من الممر الجنائزي الملحق بمعبد سيتي الأول ( الأوزريون) بأبيدوس، وترميم 14 عمودا من أصل 32 عمودا من صالة أمنحتب الثالث، كما تم الانتهاء من التنظيف الكيميائي بحجرة الماميزي بمعبد فيلة يأسوان، بالإضافة إلى استكمال أعمال الترميم بمقابر مير الأثرية بالقوصية وأعمال الترميم والصيانة بمقابر الجبل الغربى بالتعاون مع البعثة المصرية الألمانية المشتركة وذلك بنسبة 45%.
وأثني الدكتور مصطفي وزيري على جهود الإدارة المركزية للمنافذ والموانئ الأثرية والتي قامت خلال شهر أكتوبر بـ 403 معاينات أسفرت عن 5 معاينات تضمنت 113 قطعة أثرية.
أما على صعيد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، شهد الشهر الجاري قيام أحمد عيسى وزير السياحة والآثار والقائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة بافتتاح مركز الزوار الذي تم إنشائه حديثًا بسبيل الإمام الشافعي بجوار المسجد والقبة الضريحية للإمام الشافعي بالقاهرة، فضلا عن الانتهاء من عدد كبير من المشروعات الجاهزة للإفتتاح ومنها قصر محمد على بشبرا، ومقابر الصحابة بمحافظة المنيا وقصر السلاملك بمحافظة الإسكندرية.
وأوضح أنه يجري استكمال العمل بعدد من مشروعات الترميم للانتهاء منها خلال الفترة القليلة القادمة ومنها دير المحرق بأسيوط، ومقياس النيل بالروضة، وخانقاه بيبرس الجاشنكير وقبة قرا سنقر بمنطقة الجمالية، فضلا عن استمرار أعمال الترميم بالمرحلة الثانية لترميم النصف الغربي لمسجد الطنبغا المرداني.
أما عن قطاع المتاحف قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إنه شهد افتتاح واحدا من أهم المتاحف المصرية وهوالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية على يد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، كما أنه يجري الانتهاء من التشطيبات النهائية بالحوائط والسلسبيل بالمتحف الخاص بمتحف قصر المنيل ويجري إعداد القطع الأثرية المختارة للعرض في إطار متابعة أعمال سيناريو العرض المتحفي، بالإضافة إلى الانتهاء من نقل القطع الأثرية المختارة لمتحف قناة السويس بالإسماعيلية، استعدادًا للافتتاح المرتقب.
وفيما يخص المعارض الخارجية قال وزيري إنه تم نقل القطع الأثرية الخاصة بمعرض "رمسيس وذهب الفراعنة" من فرنسا إلى مدينة سيدني باستراليا بعد انتهاء مدته تمهيدا لافتتاح المعرض في محطته الرابعة بالمتحف الأسترالي بسيدني خلال شهر نوفمبر القادم، كما تم انتهاء معرض "شطر المسجد" والمقام بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، كما تم سفر القطع الأثرية لمعرض "أفريقيا وبيزنطة" والمزمع إقامته بمتحف المتروبوليتان بمدينة نيويورك ومتحف كليفلاند للفن بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعقب استعراض الإنجازات تم التصديق على محضر اجتماع مجلس الإدارة السابق، كما تم مناقشة عدد من الموضوعات والتي جاء من بينها الموافقة على اعتماد قرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على تسجيل مبني مصطبة المحمل (كشك الخديوي) بشارع صلاح الدين أسفل السور الغربي بقلعة الجبل ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، والموافقة على تسجيل القطع الموجودة بالتكية الرفاعية قيد الآثار، بالإضافة إلى اعتماد قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية بشأن الموافقة على تسجيل القطع الأثرية نتاج الحفائر الأثرية وكذلك اعتماد قرار اللجنة بشأن تنظيم عمل البعثات الأثرية ببعض المواقع الأثرية.