عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم نتنياهو بتعريض حياة أبنائهم للخطر.. وصفقة السنوار «الكل مُقابل الكل»
ضغطت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعها معه مساء السبت، وطالبته بإعادة ذويهم وعدم تعريض حياتهم للخطر، بعد ليلة من القصف هي الأعنف منذ عدوان الاحتلال على القطاع والمُستمر منذ 22 يومًا.
ونسبت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية إلى مصادر حضرت اللقاء بأنه كان صعبًا للغاية، وإن بعض العائلات انفجرت في البكاء خلاله، وارتأت أنه يعرض حياة الأسرى للخطر بقرار قصفه العنيف للقطاع الليلة الماضية، وحملته المسؤولية عن إعادتهم.
وأكد نتنياهو - بعد الاجتماع في مؤتمر صحفي بتل أبيب، حضره وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت - أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل إطلاق سراح المواطنين الإسرائيليين المُختطفين، وقال إنه يُمارس أكبر قدر من الضغط على "حماس"، من أجل إعادتهم.
من جانبه، قال زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن الحركة مُستعدة للتوصل إلى صفقة فورية للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لكن متحدثا باسم جيش الاحتلال - عقب على تصريح السنوار بقوله - إنه (أي السنوار) لا يستطيع إصدار تعليمات، وأن هذه الرسائل هدفها "الحرب النفسية"؛ من أجل الضغط على عائلات الأسرى الإسرائيليين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" في السابع من شهر أكتوبر الجاري، ووسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري مساء أمس الجمعة وكثف غاراته على كافة المحاور في قطاع غزة.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 7400 شخص، غالبيتهم أطفال ونساء وشيوخ، وأكثر من 20 ألف جريح، وأكثر من ألفي مفقود بينهم قرابة 1000 طفل في قطاع غزة.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 311 عسكريًا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى 222 أسيرا تحتجزهم حماس.