الرئيس السيسي يبحث مع سكرتير عام الأمم المتحدة وقف التصعيد بقطاع غزة
بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وقف التصعيد في قطاع غزة، وإنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
وقف التصعيد في قطاع غزة
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال شهد التباحث حول مستجدات الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد في قطاع غزة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، الذي ينص على إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بشكل فوري وكافي.
التعاون بين مصر والأمم المتحدة
وتبادل الرئيس السيسي وسكرتير عام الأمم المتحدة وجهات النظر حول جهود التعاون بين مصر والمنظمة الدولية بشأن حماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك من خلال الآلية المتفق عليها تحت إشراف الأمم المتحدة.
دور مصر
وثمن جوتيريش، الدور الجوهري لمصر على هذا الصعيد، مُشيدًا بالالتزام المصري الراسخ بالعمل الإيجابي نحو السلام والاستقرار، مُعربًا عن تقدير مصر للمواقف المتوازنة للسكرتير العام، ودور الأمم المتحدة على المستويين السياسي والإنساني.
بحث مستجدات العمليات العسكرية في قطاع غزة
كان الرئيس السيسي قد تلقى اتصالًا هاتفيًا، اليوم السبت، من ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند.
وخلال الاتصال، تبادل الزعيمان وجهات النظر حول مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وخطورة استمرار التصعيد الحالي سواء لآثاره الجسيمة على حياة المدنيين، أو للتهديد الذي يمثله على أمن المنطقة برمتها.
ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة
من جانبه، أوضح المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي شدد خلال الاتصال على استمرار مصر في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار، مُحذرًا من التداعيات الخطيرة، إنسانياً وأمنياً، للهجوم البري على قطاع غزة.
وأكد الرئيس السيسي، ضرورة العمل الدولي الموحد لإيجاد حل فوري على المستوى الدبلوماسي، يتضمن إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري ودون انقطاع أو إعاقة، اتساقًا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن الصادر مساء أمس الجمعة.
العلاقات بين مصر والهند
وأكد الزعيمان، خلال الاتصال، رضاهما عن المستوى المتميز للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند، وعزمهما على مواصلة قيادة مؤسسات الدولتين نحو المزيد من تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
الأزمة في قطاع غزة
وأكد الرئيس السيسي، خلال افتتاح المعرض الدولي السنوي للصناعة، اليوم: «بخصوص واقع الأزمة التي نعيشها في الوقت الحالي، يهمني أن أقول حاجة وأنا بشوف بعض التعليقات على مواقع التواصل، وتفاعل شبابنا، ولفت نظري حالة القلق المتزايد، وأنا أشاركهم أن يكونوا قلقين، لكن مصر حريصة أنها تلعب دور إيجابي جدًا، خلال الفترة الأخيرة، منذ توليت المسؤولية، وقبل ذلك أيضًا، وذلك في إطار فهم الاستقرار لمنطقتنا ودولتنا، ونفس الخط ده أحنا ماشيين عليه، ونبذل مجهود كبير جدا من أجل التهدئة».
وأضاف: «نقدر القرار العربي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الهدنة والتهدئة في قطاع غزة، وحالة الغضب في رد الفعل قد نندم عليه بعد ذلك عندما تخرج الأمور على السيطرة».
إدخال المساعدات لقطاع غزة
وكشف الرئيس السيسي: «نبذل جهدًا كبيرًا جدًا للتهدئة في حالة الاقتتال في قطاع غزة، من خلال إدخال المساعدات، وأسجل كل الشكر للدول التي قامت بإرسال مساعدات إنسانية، ولابد أن نبذل جهدًا أكبر لدخول أكبر قدر من المساعدات لتتناسب مع حجم الاحتياج.. حجم الاحتياج ضخم جدًا، ومفتكرش أن ده يتم تحديد بـ50 أو100 شاحنة مثلًا، أي عدد من الشاحنات يتم إدخاله للقطاع أمر مهم جدًا».
مصر دولة قوية
وأضاف: «مصر دولة قوية جدًا لا تمس، ومهم قوي أقول لشبابنا وكل المصريين متقلقوش، وبفضل الله زي ما حفظ البلد دي في 2011 و2013 هيحفظها دايمًا، لأن أحنا ابدا مكنش في سياسات تهور ولا انتهازية ولا حتى مصالح، ومصلحتنا أن كل الدنيا تكون مستقرة، ونبني ونعمر في بلدنا، ومفيش سنن زي دي في الدنيا أصحابها يتم إذاؤهم وتدميرهم».
وأوضح الرئيس السيسي: «على كل حال الدولة المصرية بفضل الله وشعبها وجيشها ووعيهم قادرة على أن تحمي نفسها تمامًا، شوفوا شغلكم وشوفوا حياتكم».
إسقاط طائرتين مسيرتين
وذكر الرئيس السيسي: «كان في طائرتين مسيرتين تم إسقاطهما، وحذرت قبل كده من اتساع رقعة الصراع، لأن المنطقة ستكون قنبلة موقوته، لكن مصر دولة ذات سيادة، ويجب علينا كلنا أن نحترم سيادتها».
إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة
وذكر الرئيس السيسي: «حريصون أن يكون لنا دور إيجابي في تخفيف حدة الأزمة من خلال إطلاق سراح الأسرى والرهائن في قطاع غزة، ومش كل المجهود يمكن الحديث عنه، وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب، خلونا نشتغل ونبني ونعمر».