مسؤول: تقديرات بنك إسرائيل لكلفة الحرب أقل من الواقع
قال مسؤول كبير بوزارة المالية الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن تل أبيب ستضطر على الأرجح لإنفاق مبلغ أكبر لتمويل الحرب على حركة "حماس" عما قدره "بنك إسرائيل" هذا الأسبوع، لكن التكلفة لن تتجاوز ما حدث خلال جائحة كورونا.
وأضاف المسؤول في إدارة المحاسب العام بالوزارة التي تدير تمويل وديون الحكومة للصحفيين في إفادة: "لا أعتقد أنها ستتجاوز ما أنفقناه خلال كوفيد-19، لكني أعتقد أنهم (في البنك المركزي) متفائلون أكثر مما ينبغي" بشأن تكاليف الحرب.
وقدر البنك المركزي، الاثنين الماضي، أن عجز الموازنة سيبلغ 2.3% من الناتج الإجمالي المحلي في 2023، و3.5% في 2024 مقابل تحقيق فائض 2025 في حال بقي الصراع مقصوراً على قطاع غزة ولم يمتد لجبهات أخرى.
وخلال الجائحة أنفقت إسرائيل نحو 200 مليار شيكل (49 مليار دولار) على إجراءات مواجهة تداعياتها.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من قبل إن الحكومة ستنفق أي مبالغ تتطلبها الحرب والتعويضات التي تنجم عنها.
«ستاندارد اند بورز» تخفض تصنيف إسرائيل بصورة مفاجئة مع نظر مستقبلية سالبة
خفضت مؤسسة ستاندارد اند بورز العالمية للتصنيف الائتمانى والتقييم المالى بصورة مفاجئة اليوم مستوى جدارة الائتمان لإسرائيل وذلك على أثر استمرار الحرب على قطاع غزة وعدم اتضاح أفق لنهايتها، ووضعت ستاندارد اند بورز اقتصاد إسرائيل في الترتيب ايه ايه – سالب، مع نظرة مستقبلية اصبحت سالبة وذلك بعد ان كانت إيجابية.
اتساع فجوة العجز المالى
واستندت ستاندراد ان بورز في تقديرها المتشائم للجدارة الائتمانية لإسرائيل إلى البيانات الصادرة عن الحكومة والبنك البنكى فى تل أبيب والتى تتوقع اتساع فجوة العجز المالى للموازنة العامة لإسرائيل وتراخى حركة التجارة والاقتصاد والتشغيل بسبب استدعاءات قوات الاحتياط وتدهور العملة الإسرائيلية "الشيكل" لمستويات غير مسبوقة أمام الدولار واليورو وهي الحالة التى من المتوقع لها أن تستمر لمدة ستة أشهر قادمة أي إلى الربع الأول من العام 2024.
وتتوقع ستاندارد اند بورز ألا يتجاوز معدل نمو الناتج المحلى الكلى لإسرائيل للعام 2023 الموشك على الانتهاء نسبة 1.5 % وألا يتعدى نموه بنهاية العام القادم 0.5 %، لكن ستاندرد اند بورز قالت إنه اذا وضعت الحرب فى غزة أوزارها واستطاعت إسرائيل استعادة ثقة المستثمرين فإن اقتصادها قد ينمو بنسبة 5 % بنهاية العام 2025.