قائد الجيش اللبناني: نتابع التطورات ونحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية
قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، إن الدفاع عن لبنان واجب طبيعي ومشروع للجيش في مواجهة الأخطار التي تهدده، وعلى رأسها إسرائيل، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية تتابع تطورات الأوضاع، وتحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية بالتزامن مع تنفيذ مختلف المهمات في الداخل.
وشدد عون، في كلمة له خلال جولة برفقة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في منطقة القطاع الغربي بجنوب لبنان، على ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين الجيش واليونيفيل.
وأشار ميقاتي إلى أن جنوب لبنان يدفع ضريبة دفاعه عن كامل أراضي الوطن، مؤكداً أن بلاده تحترم كافة قرارات الشرعية الدولية.
وجدد ميقاتي مطالبته بوقف إطلاق النار في فلسطين ووقف الجرائم الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانية.
لبنان وسوريا يؤكدان الرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم
شدد وزيرا الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب، والسوري فيصل المقداد، أمس الإثنين، على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة.
وأكد الوزيران على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان السوري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة السورية دمشق، حيث توجه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إلى دمشق اليوم على رأس وفد ضم مدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري، وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، والقائم بأعمال سفارة لبنان في دمشق طلال ضاهر والقاضي غسان الخوري من وزارة العدل وعدد من المسئولين.
والتقى الوفد اللبناني بوزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية الدكتور فيصل المقداد بحضور نائب وزير الخارجية والمغتربين السفير بسام الصباغ وعدد من المسؤولين.
وأدان الجانبان العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، وأكدا على ضرورة وقفه بشكل فوري ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، والعمل على الإدخال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبحث الوفدان الهدف من هذه الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسئولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.
وشرح الوزير المقداد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم.
وأكد على أن سوريا ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك.
وأعرب الوزير بو حبيب، عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسئولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكوم عليهم، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.