روسيا تعتزم زيادة شحنات الغاز إلى الصين والمجر العام الجاري
تعتزم شركة "غازبروم" إرسال شحنات إضافية من الغاز إلى الصين والمجر هذا العام، حسبما صرح أليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي للشركة خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي اليوم الأحد.
كانت شركة الغاز الروسية كشفت في وقت سابق عبر قناتها في "تليغرام" إنها وقّعت مع شركة البترول الوطنية الصينية (China National Petroleum Company) مذكرة ملحقة لعقدهما الذي أُبرم في عام 2014، والذي ينص على زيادة تدفق الغاز عبر خط أنابيب الطاقة في سيبيريا حتى نهاية هذا العام.
وفقاً لميلر، قد تصل تدفقات الغاز الإضافية إلى الصين للفترة المتبقية من العام الحالي إلى 600 مليون متر مكعب.
لا تعد هذه الكميات كبيرة، بالنظر إلى أن تدفقات الغاز المقدرة إلى الصين من المتوقع أن تصل إلى 22 مليار متر مكعب هذا العام، و30 مليار متر مكعب في عام 2024.
تجاوز السعة الحالية
قال ميلر إن روسيا والصين قد تتفقان على زيادة طاقة تدفقات الغاز في سيبيريا بما يتجاوز السعة الحالية القصوى البالغة 38 مليار متر مكعب سنوياً، مضيفاً: "لا نستبعد إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في المستقبل القريب".
لم تبرم شركة "غازبروم" حتى الآن صفقة تصدير رئيسية جديدة مع الدولة الآسيوية. ولم يتم بعد التوصل إلى عقد اتفاق نهائي لإرسال ما يصل إلى 50 مليار متر مكعب أخرى من الغاز الروسي إلى الصين سنوياً من خلال ما يُسمى بخط "باور أوف سيبيريا 2" عبر منغوليا، على الرغم من أن كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ أكدا الأسبوع الماضي أنهما يرحبان بالفكرة.
لم يكشف ميلر عن مقدار الغاز الذي ستزوده الشركة إلى المجر طوال فصلي الخريف والشتاء القادمين. قال إن تدفقات الغاز الإضافية إلى المجر بلغت بالفعل 1.3 مليار متر مكعب هذا العام.
يعد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أول زعيم بدولة في الاتحاد الأوروبي يجتمع مع بوتين في الأسبوع الماضي، وذلك منذ صدور مذكرة توقيف دولية بحقه في مارس بسبب جرائم حرب مزعومة ارتُكبت في أوكرانيا.
التقى أوربان بوتين في بكين في 17 أكتوبر، عندما حضر الزعيمان منتدى مبادرة "الحزام والطريق" الذي استضافه شي.