عاجل| منسق عملية السلام بالشرق الأوسط يرحب بجهود مصر بعقد قمة القاهرة للسلام
رحب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بجهود مصر لعقد قمة القاهرة للسلام اليوم لمعالجة الأعمال العدائية المستمرة في غزة وإسرائيل، بحضور الأمين العام أنطونيو جوتيريش.
وأشار "وينسلاند" في بيان صادر عن مكتبه، إلى استمرار التواصل السياسي للأمم المتحدة مع الأطراف المعنية في المنطقة وخارجها لوضع حد لإراقة الدماء ومنع المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين، مشيرا إلى أنه أحيط علما بالمخاوف المشتركة بشأن خطر امتداد الصراع إلى المنطقة الأوسع.
رحب بالدعوات العديدة الداعية إلى التوصل إلى حل سياسي باعتباره السبيل للمضي قدما، متوجها بالشكر إلى السلطات المصرية على تسهيل دخول أولى شاحنات المساعدات اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مشددا على انها خطوة مهمة يجب ألا تكون الأخيرة.
وشدد على ضرورة أن تتدفق المساعدات بشكل آمن ومستمر للمضي قدمًا، مشيرا إلى أن غزة في حاجة للمساعدات والاحتياجات بشكل عاجل، داعيا لبذل المزيد من الجهد لإنقاذ الأرواح الآن، مضيفا: أكرر النداء العاجل للأمين العام من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
رئاسة الجمهورية: سعينا عبر القمة لإعطاء أولوية خاصة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى أبناء غزة
وفي سياقٍ متصل، قالت الرئاسة المصرية، اليوم السبت، في بيانها الختامي لقمة القاهرة للسلام 2024، إن جمهورية مصر العربية سعت من خلال دعوتها الي هذه القمة، إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية.. توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي.. ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق.. يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات.. ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة.. ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم.
وأضاف: «المشهد الدولي عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية… لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم…اكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل».
خلل في قيم المجتمع الدولي
وتابع البيان: «كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نري هرولة وتنافس علي سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر».
وأكمل: «إن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نيران القصف الجوي علي مدار الساعة تقتضى أن تكون استجابة المجتمع الدولي علي قدر فداحة الحدث. فحق الإنسان الفلسطيني ليس مستثناً ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. والشعب الفلسطيني لابد أن يتمتع بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق في الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه…. وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها.
وأضاف: إن جمهورية مصر العربية، صاحبة المبادرة بالدعوة الي قمة السلام، تعرب عن تقديرها العميق للدول والمنظمات التي استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت.
وأكدت الرئاسة المصرية في بيانها، على أنها بهذه المناسبة، لن تألو جهداً في استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع. وسوف تحافظ مصر دوماً علي موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.
وختم البيان: «في إطار سعي مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أي دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة في الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مستعينة في ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها».