«موديز» تضع إسرائيل تحت المراجعة السلبية ترقبا لخفض تصنيفها
وضعت وكالة "موديز إنفستورز سيرفس" ديون إسرائيل قيد المراجعة ترقباً لخفض تصنيفها المحتمل في ظل تصعيد صراعها الدموي مع حماس.
قالت وكالة التصنيف الائتماني، في بيان صدر أمس الخميس، إنها تراجع تصنيف ديون إسرائيل طويلة الأجل المقومة بعملات محلية وأجنبية على حد سواء، ويبلغ تصنيف الديون الحالي "A1"، كما تتمتع بنظرة مستقبلية مستقرة.
وأضافت: "السبب الرئيسي وراء إطلاق مراجعة التصنيف الائتماني لإسرائيل هو الصراع الدموي المفاجئ الذي اندلع بين إسرائيل وحماس، بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر الماضي".
تصنيف إسرائيل تحت التهديد
يأتي هذا التحذير في أعقاب خطوة مماثلة من قبل وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، التي وضعت التصنيف الائتماني للبلاد تحت المراقبة السلبية في وقت سابق من هذا الأسبوع، حسبما أوضحت شبكة بلومبرج.
وأضافت الشبكة: "لم يُخفض تصنيف إسرائيل قط من قبل أي من شركات التصنيف الكبرى، حتى خلال الصراعات والأزمات الاقتصادية العالمية، لكن تصنيفها كان تحت الضغط بالفعل قبل الهجوم العسكري الأخير، حيث تبنت جهات التصنيف الائتماني نظرة قاتمة على نحو متزايد، بسبب محاولات الحكومة إضعاف سلطة القضاء".
في أبريل الماضي، خفضت "موديز" النظرة المستقبلية لإسرائيل من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى "تدهور أوضاع السلطة في البلاد"، وفقاً لبلومبرج.
«موديز» تتوقع تخلف شركات أمريكية عن سداد ديون تتجاوز تريليون دولار
تواجه الشركات الأمريكية من الفئة الاستثمارية المخاطرة تزايد مخاطر إعادة التمويل والتخلف عن السداد، وسط الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة، وتقييد الوصول إلى أسواق الائتمان، بحسب وكالة "موديز إنفستورز سيرفس".
وكتب محللون، من بينهم بوتير شارييبوف، أن الشركات المصنفة دون الدرجة الاستثمارية لديها ديون تبلغ 1.87 تريليون دولار سيحل أجل استحقاقها ما بين عامي 2024 و2028، وفقاً لتقرير أصدرته وكالة التصنيف الائتماني اليوم الخميس، ما يشير إلى قفزة بنسبة 27% عن القيمة المتوقعة عند 1.47 تريليون دولار في الفترة ما بين 2023 و2027 في دراسة العام الماضي.
وكتب المحللون: "الزيادة تعكس ارتفاع قيمة الديون المستحقة عن التسهيلات الائتمانية والقروض والسندات القابلة للتجديد، وتأتي وسط ضعف أوضاع الاقتصاد الكلي والائتمان، ما يفاقم مخاطر إعادة التمويل والتخلف عن السداد".
أصبحت موجة تخلف الشركات المقترضة من الدرجة دون الاستثمارية مصدر قلق المحللين والمستثمرين، بعدما بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة رفع أسعار الفائدة العنيفة في العام الماضي، بزيادتها 11 مرة حتى الآن، وتتوقع "موديز" أن يبلغ معدل تخلف الشركات الأمريكية من الفئة الاستثمارية المخاطرة عن السداد أعلى مستوياته عند 5.6% في يناير 2024، قبل انخفاضه إلى 4.6% بحلول أغسطس.