الاتحاد الأوروبي يسعى لحماية قطاع الرياح من المنافسة العالمية
يعتزم الاتحاد الأوروبي حماية قطاع الرياح من المنافسة العالمية، مع ضمان قدرة التكتل على تحقيق أهدافه الطموحة الخاصة بـ الطاقة المتجددة في العقد الجاري.
وتسعى السلطة التنفيذية للتكتل إلى إحداث تجديد شامل في الطريقة التي تقيم بها الدول المناقصات لتوفير الطاقة المتجددة، لتأخذ في حسبانها عوامل أخرى بخلاف التكلفة، مثل المرونة السيبرانية، والمحتوى الكربوني في مزارع الرياح الجديدة، بحسب مشروع قانون اطلعت عليه "بلومبرج".
وتعتزم المفوضية الأوروبية أيضاً اقتراح تمديد أجل قانون الطوارئ للطاقة المتجددة لتسريع إجراءات الترخيص.
وقال مشروع القانون: "في عالم يمر بتحول أخضر ورقمي بسرعة، أصبحت التقنيات النظيفة محوراً أساسياً في الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي. الهدف من خطة العمل هذه هو دعم الشركات الأوروبية العاملة في قطاع طاقة الرياح، وتعزيز قدرتها التنافسية لضمان قدرة القطاع في أوروبا على الاضطلاع بدور رئيسي في التحول الأخضر".
مخاوف من التفوق الصيني
بموجب الخطط، سيتخذ الاتحاد موقفاً أكثر حمائية في حماية قطاع طاقة الرياح به من الممارسات التجارية المجحفة في دول أخرى، مع تركيز واضح على الصين.
فتح التكتل في الآونة الأخيرة تحقيقاً في قطاع المركبات الكهربائية الصيني، وسيوفر الاتحاد مزيداً من التمويل للقطاع.
تطوير شبكات الكهرباء
تأتي حزمة الإجراءات المتعلقة بطاقة الرياح في ظل سعي الاتحاد الأوروبي لزيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بنسبة 42.5% على الأقل بنهاية العقد، وهي مهمة باتت أكثر إلحاحاً بعدما أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في المنطقة.
ويُرتقب نشر قرار منفصل بخصوص تعزيز الطاقة المتجددة البحرية، اطلعت عليه "بلومبرج"، في الأسبوع المقبل أيضاً.
ويعد قطاع طاقة الرياح في أوروبا أحد رواد العالم، لكن البعض يخشى تدهور مكانته وسط المنافسة العالمية، على نحو مشابه لتفوق الصين على مُصنعي ألواح الطاقة الشمسية قبل أكثر من عقد. سجلت كل شركات صنع توربينات الرياح الكبرى في أوروبا خسائراً تشغيلية كبيرة في 2022.
