أسهم أوروبا تتراجع متأثرة بمخاوف تصاعد الصراع بالشرق الأوسط
تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، متأثرة بتفاقم المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وبهبوط أسهم شركة (إيه.إس.إم.إل) الهولندية بعد أن طغت توقعات فاترة من شركة صناعة الرقائق على تأثير بيانات اقتصادية صينية باعثة على التفاؤل.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة بحلول الساعة 0703 بتوقيت جرينتش.
وأدى الهجوم على مستشفى في غزة مما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين إلى زيادة المخاطر المحيطة بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل الأربعاء.
وهوى سهم إيه.إس.إم.إل 3.7 بالمئة مع تحذير الشركة من استقرار المبيعات في عام 2024، بعد الإعلان عن أرباح تتماشى مع توقعات المحللين في الربع الثالث.
وصعدت أسهم شركات السلع الفاخرة المنكشفة على الصين مثل إيرميس وريتشمونت بما يتراوح بين 0.2 بالمئة و0.8 بالمئة مدعومة ببيانات نمو أفضل من المتوقع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقفز سهم شركة أديداس 4.7 بالمئة بعد أن رفعت شركة الملابس الرياضية توقعاتها للإيرادات وخفضت توقعات الخسائر لعام 2023.
وأظهرت بيانات أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في بريطانيا بقي عند 6.7 بالمئة في سبتمبر أيلول مخالفا توقعات الاقتصاديين بمزيد من التدهور.
«فيتش»: تصنيف إسرائيل الائتماني مهدد بالخفض بسبب حرب غزة
وضعت وكالة "فيتش" تصنيف إسرائيل الائتماني، المحدد عند "+A"، تحت المراقبة السلبية، وهو ما يعني احتمالية خفض التصنيف.
أرجعت وكالة التصنيف الائتماني في تقرير صادر أمس الثلاثاء، وضع التصنيف الائتماني لإسرائيل تحت المراقبة، إلى المخاطر الجيوسياسية والخطر المتزايد المتمثل في اتساع نطاق صراع إسرائيل الحالي في غزة ليشمل مواجهات عسكرية واسعة النطاق مع جهات فاعلة متعددة مثل حزب الله وإيران، على مدى فترة طويلة من الزمن.
وأشارت الوكالة إلى أن مثل هذا التصعيد واسع النطاق، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، يمكن أن يؤدي إلى إنفاق عسكري إضافي كبير، وتدمير البنية التحتية، وتغيير مستدام في معنويات المستهلك والاستثمار، وبالتالي يؤدي إلى تدهور كبير في مقاييس الائتمان الإسرائيلية.
وقالت "فيتش": "من وجهة نظرنا، قد يؤدي التصعيد الكبير إلى إجراء تصنيف سلبي. وقد يتخذ الصراع شكل أوسع نطاقا وأطول أمدا، مما يؤدي إلى استنزاف مالي مستدام، سواء من ارتفاع الإنفاق أو انخفاض تحصيل الضرائب، فضلا عن خسارة رأس المال البشري والمادي والاضطراب الاقتصادي الشديد".
وأضافت وكالة التصنيف، "من وجهة نظرنا، فإن خطر انضمام جهات فاعلة أخرى ضد إسرائيل، مثل إيران وحزب الله، إلى الصراع على نطاق واسع قد ارتفع بشكل كبير، كما يتضح من تبادل إطلاق النار المنتظم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتصريحات الصادرة عن جهات عليا رفيعة المستوى ومع ذلك، فإن تكلفة هذا التصعيد ستكون باهظة بالنسبة لإيران وحزب الله، بحسب تحذيرات الولايات المتحدة وإسرائيل.