الرئيس الفلسطيني: قصف إسرائيل مُستشفى «المعمداني» جريمة حرب لا يمكن أن نجعلها تمر دون حساب
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الليلة إن قصف إسرائيل، للمستشفى المعمداني في مدينة غزة، فاجعة كبيرة وجريمة حرب بشعة، لا يمكن السكوت عنها أو أن تمر بدون حساب.
وأضاف أبو مازن خلال ترؤسه اجتماع القيادة العاجل الذي دعا له فور عودته من الأردن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أن حكومة الاحتلال قد تخطت كل الخطوط الحمراء، ولن يسمح الفلسطينيون لها بالإفلات من المحاسبة والعقاب.
وتابع "أمام هذه الفاجعة التي حدثت الليلة، وحرصاً على أبناء شعبنا، قررت قطع زيارتي والعودة لأرض الوطن لأكون بين أبناء شعبي في هذه المحنة الكبيرة، واتفقت مع الأشقاء في الأردن ومصر على إلغاء القمة التي كانت مقررة اليوم في عمان مع الرئيس الأمريكي بايدن".
ودعا أبو مازن إلى رص الصفوف والوحدة وعدم حرف البوصلة وعدم الانجرار للفتن التي لن يستفيد منها إلا أعداء الشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني يجب أن يتوقف، مُطالبًا المجتمع الدولي بمُحاسبة حكومة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال أبو مازن " لن نسمح بنكبة جديدة في القرن الواحد والعشرين، ولن نقبل بأن يهجّر شعبنا مرة أخرى، وسيبقى شعبنا صامداً على أرض وطنه ولن نرحل مهما بلغت التضحيات".
وأضاف "سنقوم بكل ما يلزم لنوقف حمام الدم في غزة الأبية وفي الضفة الباسلة... أي حديث غير وقف هذه الحرب لن أقبل به من أحد إطلاقا، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته وأن يبادر إلى إصدار قرار بإدانة هذه الجريمة ووقف العدوان فوراً".
ودعا أبو مازن أبناء شعبه إلى الوحدة والتلاحم، وقال "هذه اللحظة مصيرية وخطيرة.. لا يمكن إلا أن تواجه بالوحدة والصمود في وجه العدوان الإسرائيلي".
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لمواقف الدول العربية التي رفضت التهجير، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم وسينتصر.