«شل» تغير سياستها نحو صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن
تواصل شركة "شل" خططها لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن، لكن نهجها في الوصول إلى هذا الهدف تغيّر، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال وائل صوان، في كلمة عبر الفيديو خلال منتدى "إنرجي إنتليجنس فورم" (Energy Intelligence Forum) في لندن اليوم الثلاثاء: "منعاً لسوء الفهم فإن الأمر الذي لم يطرأ عليه تغيير هو الوجهة التي حددناها لأنفسنا. ما تغيّر هو المسار الذي سيوصلنا إلى وجهتنا".
منذ توليه منصبه في "شل" بداية العام الجاري، وجّه صوان قدراً أكبر من استثمارات الشركة إلى أعمالها الأساسية في مجال النفط والغاز.
يأتي التغيير كجزء من مسعى الشركة لكسب المستثمرين الذين يركزون بلا هوادة على الأداء وتحقيق عوائد أفضل.
وذكر صوان أن ردود أفعال المساهمين على هذه الاستراتيجية كانت إيجابية للغاية حتى الآن، مضيفاً أنهم يحبون الاتجاه الذي نتخذه، ويفضلون التوازن.
واتخذ صوان نهجاً مغايراً لسلفه بن فان بوردن الذي كان في مقعد المراقبة. باع صوان خلال فترة قيادته للشركة أصولاً في عمليات منخفضة الكربون، فيما يعمل على تقييم مستقبل أجزاء مختلفة من محفظة الطاقة المتجددة لديها.
"شل" تدرس بيع حصة في إحدى وحدات إنتاج الطاقة المتجددة
يُشار إلى أن الرئيس التنفيذي لـ"شل" كان يتحدث إلى المنتدى عبر الفيديو بسبب قيام نشطاء المناخ بحجب الوصول إلى مكان الانعقاد، الأمر الذي حال دون وصول عدد من المسؤولين التنفيذيين في الصناعة. اعترف صوان بأن التحول في استراتيجيته أثار أيضاً بعض التساؤلات في أروقة الشركة.
أضاف صوان: "كان علينا اتخاذ بعض الخيارات الصعبة التي تؤثر على المشاريع المتجددة، سواء التي سنواصل العمل عليها أو التي لن نباشرها".
أوضح أن الذين يتأثرون بشكل بالغ نتيجة هذه الخيارات يشعرون بالضرر. ولفت إلى أن بعض الموظفين تساءلوا عما إذا كان ينبغي على الشركة أن تمضي بوتيرة أسرع في التحول إلى الطاقة النظيفة.