إنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية بشراكة هندية
أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، عن البدء في خطوات إقامة مصنع أسمدة فوسفاتية بالتعاون مع الجانب الهندي وشركة فوسفات مصر بوزارة البترول والثروة المعدنية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده وزير البترول والثروة المعدنية مع وفدً من شركة "إندوراما" العالمية برئاسة أميت لوهيا نائب رئيس الشركة.
تناول الاجتماع بحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال البتروكيماويات خاصة إنتاج الأسمدة الفوسفاتية في ظل رغبة الشركة في الاستثمار بمشروعات القيمة المضافة لقطاع البترول المصري.
وخلال اللقاء، أكد الوزير، أن قطاع البترول ينفذ حالياً عدة مشروعات استراتيجية لتعظيم القيمة المضافة من ثروات مصر التعدينية لا نتاج منتجات بتروكيماوية بمواصفات عالمية تلبى احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض للخارج بدلاً من تصدير الثروات في صورتها الخام، مشيراً إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية متميزة وموانئ تمكنها من التوسع في مجال تصدير المنتجات البتروكيماوية للأسواق العالمية.
وشدد الوزير على أهمية الإسراع بتنفيذ مثل هذه المشروعات الاستراتيجية الهامة وتوفير المواد الخام اللازمة للعملية الإنتاجية لما لها من مردود اقتصادي كبير بالاستفادة من الخبرات الكبيرة والتكنولوجيات المتطورة التي تمتلكها الشركات العالمية.
إنشاء مشروع مشترك لإنتاج حامض الفوسفوريك بالتعاون مع الهند
من جانبه، أكد المهندس محمد عبد العظيم، رئيس شركة فوسفات مصر بوزارة البترول والثروة المعدنية، أنه جرى خلال الاجتماع استعراض أطر التعاون المشترك مع الجانب الهندي لإنشاء مشروع مشترك لإنتاج حامض الفوسفوريك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بينهم والمتضمنة مساهمة الشركة في المشروع والوقوف على إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية والدراسات الهندسية الأولية، وجارٍ العمل بها للمشروع من خلال توريد الشركة خام الفوسفات من مناجم البحر الأحمر؛ حيث جرى إعداد مسودة مذكرة مبدئية لاتفاقية توريد الخام والتنسيق لاختيار موقع تنفيذ المشروع.
وأضاف عبدالعظيم، أن هذه النجاحات في تنفيذ مشروعات القيمة المضافة للخام تأتي ثمرة نجاح القيادة السياسية في الانضمام لتجمع "بريكس" حيث زادت أطر التعاون المشترك والتعاون المثمر مع الجانب الهندي وهي إحدى كبرى دول التجمع من خلال توقيع مذكرات تفاهم لتوريد الخام لإقامة مصنع سماد بالإضافة لزيارة السفير الهندي في 30 أغسطس الماضي، فيما تواصل الشركة تنفيذ بنود مذكرات التفاهم مع الجانب الهندي لإقامة المصنع وتوريد الخام له لمدة 10 أعوام قابلة للزيادة.
من جانبه، أكد طارق إمام، نائب رئيس الشركة لتنمية الاعمال والمشروعات، أن الشركة تتولى حاليا إرسال عينات من مناجم موقع البحر الأحمر التابع للشركة لإجراء اختبارات التصنيع لمنتجات الأسمدة الفوسفاتية، كما جرى إعداد مسودة مذكرة مبدئية ( TERM SHEET ) لاتفاقية لتوريد خام الفوسفات من مناجم البحر الأحمر في حدود درجات الجودة %26,27 وبكمية تقدر 1.2 مليون طن سنوي لإقامة مصنع أسمدة فوسفاتية في موقع مقترح " العين السخنة".
وأضاف طارق، أن الشركة الهندية "إندوراما" العالمية سوف تتولى تمويل المشروع من الخارج بشكل كامل وأن نجاح الشركة بقياداتها وتنفيذا لتوجيهات المهندس وزير البترول والثروة المعدنية، في إيجاد فرص استثمارية حقيقية في مشروعات القيمة المضافة للخام بما يحقق عوائد ضخمة لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أعلى استفادة من ثروات الوطن التعدينية وذلك في إطار تنفيذ التكامل والتناغم بين سياستي التصنيع والتعدين؛ حيث تتولى الشركة مسار التعدين لدعم التصنيع في مجال المشروعات القيمة وأبرزها مشروعات الأسمدة الفوسفاتية.
