«أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله».. سبب الهجوم على هند صبري
أثار منشور كتبته الفنانة هند صبري جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعرضها لهجوم واسع النطاق من متابعيها، بعد أن تم تفسيره بطرق مختلفة.
وقالت هند صبري في منشور عبر حسابها "اليوم، الملايين من الناس يفقدون الثقة ليس فقط في الخرائط، ولكن في الإنسانية.. أنا واحد منهم.. أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله.. الأطفال لم يسألوا عن حروبكم.. لماذا تجبرون العالم على الاختيار؟.. لماذا يستحضرون الماضي المؤلم لأحد الأطراف وينكرون كل الماضي وكل المستقبل المحتمل على حزب آخر"
مفيد لجداول أعمالهم
وأضافت هند صبري: "ثم يُعاقبون شعبهم الأبرياء لكونهم ضعفاء وفقراء وغير متعلمين إلى درجة لا تسمح لهم بمحاربة التطرف؟؟.. ولا يمكن لأي إرهاب أن يزدهر مع الرخاء والمساواة.. لكن ربما لا يريد البعض القضاء على الإرهاب.. ربما يجد البعض أنه من المفيد لجداول أعمالهم.. المشكلة الوحيدة هي أنهم ليسوا من يدفعون الثمن.. ليسوا هم الذين يعيشون في خوف وبكاء وحزن على الجانبين، لم يكونوا كذلك أبدًا، ولن يكونوا كذلك أبدًا".
وتابعت هند صبري: "منذ يوم ولادتي وهي نفس الدورة: القمع والظلم يؤديان إلى العنف، ويؤديان إلى الخوف، ويؤديان إلى الكراهية، ويؤديان إلى المزيد من العنف والمزيد من الكراهية. أنا- وأعتقد أنني لست وحدي- اخترت في كل مرة ألا أدع الغضب والظلم والعنف يحرف بوصلتي الأخلاقية وتعاطفي مع كل النفوس المتألمة».
أختتمت هند حديثها قائلة: "اليوم في حالة ذهول أمام هذا التجاهل والتجريد من الإنسانية للشعب الفلسطيني إعلاميًا.. إن الصمت المطبق و/أو ذريعة» الانتقام «السخيفة للتدمير الكامل لمنطقة بأكملها» موطن «،لأكثر من مليوني طفل وامرأة ورجل وصحفي وعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة المحاصر هو جريمة.. إنها جريمة تقوض أي احتمال للسلام، لأنها إهانة ليس فقط لقيم الإنسانية والمساواة التي كنا نظن أنها موجودة، ولكنها أيضًا إهانة لذكائنا وذاكرتنا، وللتاريخ الحديث المشترك للملايين. لا يمكنك بناء السلام على الإنكار. لا يمكنك بناء السلام دون المساواة. وإلا فليس السلام الذي تريده، كما قال الكاتب غسان كنفاني، بل الاستسلام».
الهجوم على هند صبري
وبسبب منشورها الذي نشرته بمختلف مواقع حساباتها الإلكترونية، هند صبري لبعض الانتقادات والسبب أن الجمهور شعر أنها تتعاطف مع الأطفال الإسرائليين، وعلق الجمهور على جملة "أرفض أن أختار من سأحزن على أطفاله.. الأطفال لم يسألوا عن حروبكم.. لماذا تجبرون العالم على الاختيار؟"، حينها شعر بعض الجمهور العربي أن هند صبري لا يفرق معها الأطفال وعلق البعض على المنشور منتقدًا إياها.