المفتي: مشاعرنا تجاه المسجد الأقصى لا توصف بالكلمات
أعرب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن عميق ارتباط قلبه وقلوب المسلمين بالمسجد الأقصى، الذي وصفه بأنه مسألة مركوزة في قلب المسلم، وقلب كل إنسان يتوق لمعرفة حقيقته.
وأكد أن المسجد الأقصى يحمل مكانة خاصة في الإسلام، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأن قلوب المسلمين ترتبط به منذ القدم وحتى اليوم وستستمر بعون الله إلى قيام الساعة.
وقال علام- خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "نظرة" مع الإعلامي حمدي رزق، على فضائية "صدى البلد"- إن مشاعرنا تجاه المسجد الأقصى لا توصف بالكلمات، فهو جزء من عقيدتنا وديننا وثقافتنا.. نحن نحب المسجد الأقصى كما نحب بيت الله الحرام والمسجد النبوي، ولا نقبل بأن تُنتهك حرمته أو تُغير هويته أو يُزال تاريخه؛ فهو يشغل مكانة خاصة في قلوب المسلمين".
وأضاف: "فهو المكان الذي يشير إليه الله تعالى في القرآن الكريم بقوله (سبحان الذي أسرى بعبده)، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين.. يحمل هذا المسجد رمزية دينية عظيمة، وقد كان ولا يزال يحظى بتقدير واحترام كبير من المسلمين في جميع أنحاء العالم".
وأكد المفتي ضرورة الاهتمام الدولي بحماية المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية.. مضيفا أنه لا يجوز الاعتداء على أي مصلى أو دور عبادة لأي دين، حتى في زمن الحروب التي تحظى بأحكام استثنائية محظور فيها إيذاء دور العبادة لغير المسلمين.
وفيما يتعلق بالعواطف والأفعال العفوية تجاه القضية الفلسطينية.. قال "هي مسألة فطرية ومحمودة، ولكن يجب أن تنضبط وتُحكم بالحكمة ويجب علينا أن نقدر ونحترم أي قرارات تتخذها الدولة المصرية تجاه السياسات الداخلية والخارجية، فهي أكثر قدرة على فهم الأمور كافة داخليًّا وخارجيًّا".
وأردف: "وعلينا كذلك تقدير واحترام أي قرارات تأخذها الدولة المصرية فهي أدرى ببواطن الأمور، وهي من قبيل التصرفات السلطانية أو التصرفات السيادية أو اختصاصات ولي الأمر، وهي بمثابة تقدير موقف، فالتعامل مع الأمر يحتاج إلى تبصر بذلك ولا تكون العواطف محركة وحدها".