الرئيس السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا استمرار الجهود المصرية لخفض التصعيد في غزة
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من مارك روته، رئيس وزراء هولندا، تناول التطورات الجارية في قطاع غزة والتصعيد الخطير بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الأيام الماضية.
توافق الجانبان على خطورة النزاع الحالي لتبعاته الإنسانية الكبيرة على حياة المدنيين، فضلاً عن امتداد تداعياته الأمنية والسياسية إلى المنطقة برمتها.
شدد الرئيس على أن مصر مستمرة في مساعيها للدفع بجهود إقليمية ودولية منسقة لحث جميع الأطراف على تبني مسار التهدئة وخفض التصعيد والعمليات العسكرية، مؤكدا أن تسوية القضية الفلسطينية عن طريق السلام العادل والدائم هو سبيل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير إيطاليا بالقاهرة وعدد من المسئولين الإيطاليين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد التطلع المتبادل لدعم الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، ومواصلة التطور الإيجابي والدفعة القوية للتعاون الثنائي، وذلك في ضوء العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وإيطاليا، والروابط الثقافية العميقة بين الشعبين.
وقد تم التباحث في ذلك الإطار بشأن سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز العمل الجاري لدعم الإنتاج الغذائي والتعاون الصناعي المشترك، فضلاً عن استغلال الفرص المتاحة في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة، كما تم تثمين الاستثمارات المتنامية التي تقوم بها الشركات الإيطالية في مصر.
وفيما يتعلق بالأوضاع الدولية والإقليمية، تطرق اللقاء للتطورات الراهنة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تم التوافق على الخطورة البالغة للموقف، وأهمية العمل على وقف التصعيد، وتحقيق التهدئة بين الطرفين، حرصاً على استقرار المنطقة، مع تأكيد أن السلام العادل والشامل، استناداً إلى حل الدولتين، يمثل ضرورة قصوى لاستقرار المنطقة.
الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني
كما أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي تعويل إيطاليا على دور مصر المهم والحيوي في هذا الصدد، وأوضح الرئيس من جانبه أن مصر تبذل مساعيها وتكثّف اتصالاتها لاحتواء الموقف منعاً لتفاقمه، مشدداً على أهمية وقف نزيف الدماء وحماية المدنيين ومنع استهدافهم، والحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني، ومحذراً من العواقب الخطيرة، أمنياً وإنسانياً، للنزاع الجاري، وأهمية الدور الأوروبي والدولي في دعم مسار التهدئة والمفاوضات.