أسعار النفط تستقر مع احتواء تداعيات الحرب بين فلسطين وإسرائيل
احتفظت أسعار النفط بمعظم المكاسب التي سجلتها يوم الاثنين الماضي، مع استمرار احتواء تداعيات الحرب بين فلسطين وإسرائيل، وتعهد السعودية بالمساعدة في ضمان استقرار السوق.
اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 86 دولاراً للبرميل في التداولات بعدما تجدد ارتفاع النفط بسبب المخاطر الناجمة عن الحرب، يوم الاثنين، على وقع الهجوم المباغت الذي شنته حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
في سياق متصل، أكدت السعودية دعمها لجهود تحالف "أوبك+" الرامية إلى تحقيق التوازن في أسواق النفط، ومساندتها "لكل شيء" قد يساعد على تعزيز نمو الاقتصاد العالمي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.
سوق النفط تحت التهديد
حتى الآن، قُتل ما يقرب من 2000 شخص، بعدما بنت إسرائيل قاعدة عسكرية بالقرب من قطاع غزة، قبل أن تشن غزواً برياً محتملاً على القطاع الساحلي لمواجهة تنظيم حماس، وما تزال هناك مخاطر من احتمال جر دول أخرى في الشرق الأوسط -الذي يحتضن نحو ثلث إمدادات النفط الخام حول العالم- إلى ساحة المعركة.
وربما يكون هناك تهدد لإمدادات النفط إذا ما ظهر أي دليل على تورط إيران -الداعمة لحماس- بشكل مباشر في الهجوم، بما في ذلك خطر تشديد تنفيذ العقوبات الأمريكية على صادرات إيران من النفط الخام، أو محاصرة طهران ممرات الشحن الرئيسية، كما قد تشن هجمات على السفن.
من جانبها، نفت إيران تورطها في الهجوم، كما لم يؤكد البيت الأبيض تدخلها فيه.
مخاطر التصعيد بين إسرائيل وفلسطين
قال غاو مينغيو، كبير محللي الطاقة في شركة "سديك إسينس فيوتشرس" (SDIC Essence Futures)، ومقرها بكين: "تحتاج السوق الآن إلى تقدير المخاطر التي قد تنجم عن أي تصعيد للصراع، وتداعياته على الدول الموردة للنفط الخام، مثل إيران".
وبعيداً عن ساحات هذا الصراع، تدرس الصين اتخاذ تدابير جديدة لمساعدة اقتصادها على تحقيق مستهدف النمو الرسمي للبلاد، ما قد يعزز الطلب في أكبر دولة مستوردة للنفط، وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن الإعلان الرسمي عن هذه التدابير قد يصدر هذا الشهر.