عمرو موسى: لا توجد دولة تملك 99٪ من أوراق أي لعبة دولية
علق الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على الأحداث الفلسطينية الحالية، مؤكدا أن المعارك العسكرية الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل من شأنها أن تستدعي الكلمة المصرية المعبًرة: "وبعدين"؟!
وشرح عمرو موسى الأمين العام الأسبق، خلال منشور له عبر صفحته الرسمية فيسبوك: “سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين وتحدي كرامته وإهانته، وتولًي حكومة تمارس تكريس الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية في الأراضي المحتلة مع صمت المجتمع الدولي؛ أوصل الأمور الى ما نشهده. تلك السياسة المتطرفة يجب أن توقف وإلا فالبديل المنطقي هو المقاومة وتصاعدها.
وتابع عمرو موسى، إن ما تسوقه جهات مشبوهة أن العرب أنفسهم يتجاهلون القضية الفلسطينية في اتصالاتهم الدولية وأن التطبيع (السلام مقابل السلام) هو المسار الوحيد الممكن هو أمر ظهر بطلانه، مؤكدا يجب إحياء الموقف العربي كما تلخصه المبادرة العربية وأن تستأنف إثارة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
عمرو موسى يعلق على الأوضاع في غزة
واستكمل عمرو موسى حديثه قائلا: لعل الإسرائيليين فهموا الآن أن نظريتهم في الأمن تهرّأت، وأن أمنهم يتحقق فقط عبر السلام مع الفلسطينيين وقيام دولتهم المستقلة والعيش معاً في سلام تعاقدي. لعلهم فهموا أن القضية الفلسطينية لن تتبخر او تدفن وأنها حية تسعى. في المقابل فلسنا في وارد إزالة إسرائيل وإنما ضبط سلوكها.
واختتم حديثه قائلا: لم تعد أي دولة تملك ٩٩٪ من أوراق أي لعبة دولية، الآن وقت عودة الإصرار العربي علي عقد مجلس الأمن وطرح تشكيل إرادة جماعية لاجتماع ومفاوضات سلام تتم ضمن إطار زمني واضح وتستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، والى الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية ذاتها.